إسدال الستار على فعاليات مهرجان فنون الاطلس بازيلال
صدى تيفي / عبد العزيز المولوع
أسدل الستار، مساء السبت 27 يوليوز الجاري ، على فعاليات الدورة 13 من مهرجان فنون الاطلس ، الذي نظم تحت شعار التراث اللامادي دعامة أساسية للسياحة الجبلية والاقتصاد المجالي “. وتميزت الأمسية الختامية بحضور فنانين من مختلف الألوان الموسيقية أتحفوا الحضور الجماهيري الذي فاق التوقعات.
فخلال الليلة الثالثة من فعاليات هذه التظاهرة الفنية والثقافية، ألهب مغني الاغنية الامازيغية ” حوسى 46 ” الجمهور الحاضر باعتباره من مبدعي ومجددي هذا الفن الامازيغي؛ فابن الاطلس المتوسط مزج بين اصالة الغناء الامازيغي وتجديده بطريقة سلسة، باعتباره فنانا معاصرا امازيغيا ، سافر بالحشود الغفيرة من الجماهير بموسيقاه حول الهوية الامازيغية المغربية .
أما المطرب اللبناني الشهير “رياض العمر ”، صاحب أغنية “ياحبيب الشعب ” المشهورة التي غناها واهداها لصاحب الجلالة محمد السادس تعبيرا عن محبته له ، فقد خطف الأضواء خلال الأمسية الختامية؛ فبعد أداء أغان عدة من ريبيرتواره الفني، بصم مروره على منصة السهرات بالأغنية المغربية “صوت الحسن ينادي” .
ويعد رياض العمر من الفنانين المتزمين بالقضايا الوطنية للملكة المغربية، إذ سبق أن تغنى بالصحراء المغربية في عمل سابق حمل عنوان “الصحرا ديالنا”، بعد التفجير المروع الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت، وأطلقها من مقر السفارة اللبنانية بالرباط، بحضور السفير اللبناني زياد عطا الله، والعديد من الفنانين والإعلاميين، وقد حظيت، هي الأخرى، بالنجاح وبإعجاب الجمهور المغربي.
وكالعادة، تمكنت الفنانة المخضرمة “نجاة اعتابو” المشهورة في الوسط الفني من انتزاع تجاوب منقطع النظير للجمهور الذي غصت به ساحة ايت عاشور ، وذلك بفضل أدائها المتميز لأغاني شعبية و أمازيغية عدة رددها معها الجمهور العاشق لهذه النمط ولشخصية نجاة اعتابو .
مصطفى اوطالب ، نائب رئيس المجلس الجماعي وعضو اللجنة المنظمة لمهرجان فنون الاطلس ، قال ضمن تصريح للجريدة إن “الدورة 13 عرفت نجاحا كبيرا، وشهدت حضورا وازنا لمختلف الاذواق الفنية . كما عرفت الدورة حضورا جماهيريا فاق كل التوقعات .
وأضاف أوطالب أن “المهرجان هذه السنة أتى في حلة جديدة في مدينة بحلة جديدة بفضل برنامج التهيئة الحضرية ، كما وقفت الوفود الإعلامية التي غطت فعاليات المهرجان على التقدم الحاصل في أزيلال ”.
يذكر أن “فنون الاطلس ”، هو مهرجان أضحى حدثا موسيقيا رائدا، يسعى منظميه لينال الرعاية السامية للملك محمد السادس خلال النسخة المقبلة لمواصلة الترويج للمؤهلات الطبيعية للمنطقة وكذا للموسيقى المحلية والرقي بالثقافة المحلية إلى مستوى العالمية.
كما تجدر الإشارة إلى كون الدورة الـ13 من مهرجان “فنون الاطلس ” حظيت، على غرار الدورات السابقة، بتغطية أمنية مكثفة، حيث عملت مديرية أمن ازيلال ، بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى والسلطات، على اعتماد خطة أمنية محكمة اعتمدت على الحضور الأمني سواء في جنبات المنصات أو بين الجمهور، وعلى السدود القضائية والإدارية في مختلف مداخل المدينة، مع دوريات بمختلف الأحياء والشوارع.