أحمد اليعقوبي يكتب..النميمة بألوان متعددة..!!

بقلم أحمد اليعقوبي 

في اوساطنا المتعددة سوسيولوجيا لا يمكن لك ان تتجاهل كمية النميمة المنتشرة بيننا .. والنميمة بمقدار ماهي مصطلح ديني متداول لدى الفقهاء والعامة..ومدعم بكمية وافرة من النصوص التي تحرم هكذا فعل ..إلا ان الامر يبدو بعيد المنال عن الانتقال بهذا الممارس للفعل الحرام الى سلوك مسلم مثالي ..يعلم عمق النصوص وجدوى تطبيقها..!!
**انها الصدمة عندما تتلقى الام ملاحظات سلبية من ابنتها حول مدرستها :
ماما داك الأستاذة والله حتى فشي شكل . مكنحملهاش..
– غدا بنتي نمشي نشوهها فذاك المدرسة..شنو تكون هي ..ياك غير معلمة..كون فيها النفس ..كون دارت الماستر ومتقريش البراهش !!
** ويتحدث الاستاذ مع زميله حول المدير .. هاداك غير بياع ديال النائب ..خصنا نزيدوا سميتو في مطالب النقابة لتوقيفه ..قالي علاش غيبت البارح ..شكون كيحسب راسو..!!
** لكن المدير ماشي ساهل ، حتى بعد أن صلى العصر ..يصرح في الساحة ..والله حتى نأدبهم . باش يعرفو يتعلمو الإضراب وقواعده..هادوك اصلا سلايخية..!!111
* ويتحدث المناضل النزيه، الذي يتبنى مشروع مجتمع ،في سرية الى رفيقه ..قالك بغا يكون فاللجنة المركزية ..يا سلام ياك عاد التحق بالحزب.. واش بعقلو..كيفاش ؟ طبيب ..ومن بعد ..؟؟
هاداك بعدا كيعطي شواهد طبية مزورة ..مهزلة يكون عضو في قيادة حزب عتيد ..!!
** لكن السيدة التي في خلاف مع زوجها ..وتحكي لأهلها عن سلبياته ..فالحكي لا ينتهي ..والكل يصدق ويهز رأسه بالموافقة…وعبارة ولد الحرام أو ( دينمو !! ) ترددت مرات عديدة..!!
**إمامنا ” الذي نترجاو صدقتو دخل للنميمة ببلغتو.”..وقال لبعض المصلين ..والله هداك مايستاهل انتم سامعين مستوى صوته ..وحتى الإضغام يخطئ فيه ..و كيفاش عندو سكن !!؟؟
** في عالم الرياضة يعتقد النمام ان لا علاقة لها بالوازع الديني ..مدرب عيان وغادي يدرب هاذ الفرق ..والله حتى عيان ..نتحداه بدبلوماتي..وحكموا علينا ..!!
** صحافي يكتب تحقيقا حقق البوز..لكن زميله في القناة لا يستسيغ..الصحافة هي سلوك ديمقراطي !! ..أصلا نسيبو هو مول القناة وكمل من راسك .!!
** مسكينة السيدة مسافر زوجها في مهمة لعدة اشهر.. ولكن اهل الزوج يرفضون ان تعيش معها ابنة أخيها او أختها..ويرددون : كيفاش هذه كتصرف هكدا ..اه اذن حاكماه…والله ما تستاهلو..!!
هذا قليل من كمية الحقد والغل إزاء الأخر في غيابه….. نعم في غيابه!! ..والقتل بالأسلحة المعنوية له ..بعيدا عن الوازع الأخلاقي والديني …
بل والخطير ان هكذا سلوكيات أصبحت مألوفة بمجتمعنا ..ويبررها أصحابها بعبارة : ” لا أقول الا الحقيقة..”
..والحقيقة المؤلمة اننا شعب نهتم بالأخر أكتر ما نهتم بأنفسنا. وبالتالي ..لا نتساءل : لماذا نحن في الحضيض!!.؟


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...