فاس.. لقاء فكري يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والدلالات العميقة لحدث المسيرة الخضراء
سلطت ندوة فكرية نظمتها النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس بشراكة مع المديرية الجهوية للتواصل ، اليوم الجمعة بفاس، الضوء على الأبعاد الإنسانية والسلمية والدلالات العميقة والرمزية لحدث المسيرة الخضراء المظفرة.
وأبرز عدد من الباحثين، خلال هذا اللقاء المنظم تخليدا للذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء تحت شعار “المسيرة الخضراء: إرساء القيم السلمية في الترافع الدولي عن الوحدة الترابية للمغرب” أن حدث المسيرة الخضراء شكل تتويجا لمسار جهاد وكفاح ومقاومة ونضال امتد على مدى 63 سنة. وأشار المتدخلون إلى أن هذه الملحمة الوطنية تشكل محطة تاريخية مفصلية وحاسمة في تاريخ المغرب، حيث وصل صداها إلى مختلف أرجاء المعمور، وانشغلت وسائل الإعلام الدولية بتحليل تفاصيلها واستجلاء أبعادها باعتبارها خيارا سلميا وحضاريا استثنائيا وغير مسبوق. وسجلت المداخلات أن هذا الحدث التاريخي جسد بقوة التلاحم والعروة الوثقى بين العرش والشعب، وكذا روح الغيرة الوطنية للمغاربة على مقدساتهم الدينية ومقوماتهم الحضارية والثقافية، وثوابتهم الوطنية، وإيمانهم الراسخ بعدالة القضية الوطنية. من جهة أخرى، نوه المتدخلون بالانتصارات المتتالية التي حققتها الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتزايد الاعتراف الدولي بعدالة قضية الصحراء المغربية وبالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة فاس – مكناس، بدر الصيلي، على أهمية ورمزية تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، حيث دأب الشعب المغربي وفي طليعته أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على تخليدها كل سنة.
وأضاف الصيلي، أن الندوة الفكرية مناسبة لترسيخ ثقافة الوطنية والمواطنة الإيجابية لدى الناشئة والشباب والأجيال الصاعدة، وخاصة التلميذات والتلاميذ، والنهل من دلالاتها ومعانيها. من جهته، أفاد مدير الثانوية الإعدادية الفرح، حامد أمهاج، في تصريح مماثل، بأن ذكرى المسيرة الخضراء تشكل محطة فارقة في تاريخ المغرب، ومناسبة لتقريب الناشئة والأجيال الصاعدة من الكفاح الذي خاضه العرش والشعب لنيل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة