عزيزة لكميحي تكتب :أثر التغذية السليمة على التحصيل الدراسي

 

تعتبر العلاقة بين التغذية الصحية والقدرة على التعلم، علاقة وثيقة وتبادلية حيث أن التغذية السليمة أساس الصحة الجيدة، فإن نقص التغذية وسوء الحالة الصحية لدى أطفال المرحلة الابتدائية من بين الأسباب المؤدية إلى الغياب عن المدرسة، وضعف الأداء في الصفوف الدراسية، وقد أثبتت البحوث أن للغذاء تأثيرا واضحا على عقلية الطالب منذ الطفولة، مما يؤثر على القدرة على التركيز والتحصيل والتذكر للمعلومة، ويتفاوت تأثير العناصر الغذائية المختلفة باختلاف أدوارها ووظائفها وأهميتها للجسم.
إن وسائل التغذية التي تعتمد على المجموعات الصحية مثل الخضراوات والفواكه والكربوهيدرات والبروتين والحليب ومشتقاته والفواكه الجافة والزيتية وغيرها تعد من الأركان المهمة في بناء الصحة بما يسهم في حدوث حالة من النشاط لدى الطلاب، خصوصاً أن هناك نسبة منهم يعانون نقص الحديد وهو ما يسهم في عدم قدرتهم على التحصيل الدراسي بشكل جيد، أهم هذه الاحتياجات المطلوبة للمساعدة على التحصيل الدراسي هي مولدات الطاقة مثل النشويات التي يمكن الحصول عليها من دقيق القمح، والأرز، والمكرونة والبطاطس.
وتبين أن بعض التلاميذ يتجاهلون وجبة الإفطار رغم أهميتها مما يعد من الأخطاء التي تؤثر في سلامتهم، لذا فمن الضروري الانتباه إلى هذه الوجبة وأن يحرص الآباء على تعويد الأبناء عليها بشكل يومي وتحفيزهم بشتى الطرق.
ويتضح جليا أن للتغذية السليمة وعدم إهمال الوجبات المتوازنة والحرص على البعد عن الأغذية السريعة والمنبهات سوف يكون له دور كبير في الحد من التشويش عند الطلاب كما أن توفير هذا الطعام المناسب والمتكامل دوراً في زيادة التفكير والتركيز والمذاكرة بشكل جيد والحصول على الدرجات الجيدة.
علاقة التحصيل الدراسي بالتغذية علاقة وثيقة فكلما كان النظام الغذائي متوازنا وصحيا كلما زادت معدلات الفهم والاستيعاب والتركيز.
عزيزة الكميحي
اختصاصية في علم التغذية
بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...