محاضرة فكرية بالرباط تسلط الضوء على “التاريخ والترجمة: أية علاقة؟”

نظمت الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة التابعة لأكاديمية المملكة المغربية، أمس الجمعة بالرباط، محاضرة حول موضوع “التاريخ والترجمة: أية علاقة؟ الرهانات والحدود”، ألقاها أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط خالد بن الصغير.

وتميزت هذه المحاضرة، التي أطرها مدير مركز تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية العربية للتربية والثقافة والعلوم، الكاتب عبد الفتاح الحجمري، بحضور، على الخصوص، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية المغربية، السيد عبد الجليل الحجمري، وعدد من الأكاديميين والمتخصصين.

وحاول الأستاذ خالد بن الصغير في هذه المحاضرة الإحاطة بمجموعة من الأسئلة الملحة المتعلقة بمسألة الترجمة في علاقتها مع التاريخ، من قبيل “ما دور الترجمة في توثيق الأحداث التاريخية وتدقيقها؟” و”كيف تحافظ الترجمة على الحقيقة التاريخية؟” و”ما تأثير التقنيات الحديثة على الترجمة التاريخية؟”.

واعتبر خالد بن الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الترجمة “ممارسة ضرورية لجأ إليها الإنسان على مر العصور”، مبرزا أنه “كلما تعددت الشعوب والألسنة، زادت الحاجة إلى الترجمة، باعتبارها أساس التواصل وبناء الجسور بين الثقافات”.

وأوضح السيد بن الصغير أن “هذا النشاط الإنساني الثقافي ازدهر بشكل كبير في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، مشيرا إلى أن “هذه الرقعة الجغرافية تشتهر تاريخيا باختلاف الحضارات المتعاقبة عليها وتمايز ثقافات الشعوب المطلة على حوض المتوسط”.

وخلص إلى أن الترجمة التاريخية تعتبر “صلة الوصل بين الماضي بالحاضر، وهي بالتالي عنصر أساسي للحفاظ على الهوية وبناء مستقبل يصون ثقافتنا”.

وتضطلع الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة بمهمة تشجيع أعمال الترجمة بالمغرب وخارجه بين اللغة العربية أو اللغة الأمازيغية واللغات العالمية الأخرى. ولهذا الغرض، تسهر الهيئة، على الخصوص، على القيام بأعمال ترجمة المؤلفات والدراسات والأبحاث العلمية المرجعية الأصيلة في مختلف مجالات العلوم والفكر والثقافة والتراث والحضارة، وتشجيع البحث العلمي في قضايا علم الترجمة وتطبيقاته، والعمل على تطويره بتنسيق مع الهيئات والمؤسسات العلمية المختصة سواء الدولية منها أو الأجنبية أو الوطنية.

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...