اعمال فريق التطوع بافورار بين عوالم رواية ” كورونا بين قلبين”

صدى تيفي/ م.أوحمي

في زمن الوباء في ظرف وجيز نزفت الأرواح بأرقام قياسية، وابتلعت مرارة المواقف غير المتوقعة وقوة الصفعات المتتالية، كشف عن معادن الأشخاص، وعرف بصاحب المصلحة الخاصة، وأعلنت انتكاسات في كل بقاع العالم، وسُمع صراخ المتضررين والمحتاجين، وشكاوى الذين انقطع رزقهم بسبب التوقف عن العمل، وهي مظاهر دفعت مجموعة من المبادرات إلى إبعاد هذه الفئة عن بحيرة الألم وبراثن الأوجاع، و رسم البسمة على محياها وإعادة روح الأمل في هذه الظرفية الصعبة.

في شوارع أفورار الفارغة أزقتها والخاوية شوارعها وقراها على عروشها، إلا من نباح شرس للكلاب و القطط يتعالى في الخارج، تصارع بعضها في حروب تنشب بينها كل مرة ليلا، يوقظ النائمين ويخيف الأطفال، وكأنها في يوم عيد، بل أعياد، كل يوم عيد، يخيف صمتها وهدوءها، إلا من رخص لهم من التجار والجزارة وبائعي الخضر وبعض السكان لقضاء حاجياتهم، يمشون في صمت بوجوه شاحبة و ابتسامات تُرسم على محياهم، يمشي في أرضها فريق من الشباب المتطوعين، يعمل بعزم وتضحية بأرواحهم، والمخاطرة بأنفسهم من أجل خدمة الوطن والمواطن، يتزعمهم أبو الفقراء بنداءاته وإعلاناته المتوالية في صفحاته الفيسبوكية لمساهمة المحسنين والمحسنات من داخل المدينة وخارجها، ومن خارج المغرب يرسلون مساعداتهم وتبرعات في دعم ومساعدة كل الأسر المتضررة كل من جهته، وحسب استطاعته المادية ومساهمة كل الجمعيات والمؤسسات، كل من مقره يجوبون الدواوير ويوزعون المساعدات.
صفحة نورة صديق


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...