الإحصاء العام للسكان والسكنى يتواصل في ظروف جيدة بالفقيه بن صالح
تتواصل عملية جمع المعطيات لدى الأسر، في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، في ظروف جيدة على مستوى المناطق القروية بإقليم الفقيه بن صالح، بفضل الانخراط الكبير للساكنة.
ففي جماعتي سيدي عيسى وأولاد زمام، تنتشر مجموعة من الموارد البشرية واللوجستية لتسهيل عمل الباحثين الإحصائيين، بغرض مواجهة التحديات المتعلقة بتباعد الدواوير في هاتين الجماعتين القرويتين.
وقد أبانت الساكنة المحلية لهاتين الجماعتين الترابيتين عن انخراط كبير من خلال المشاركة الكاملة في هذا الاستحقاق الوطني، والتجاوب العفوي مع أسئلة الباحثين الإحصائيين.
وكعادتها، تقدم السلطات المحلية، التي تساعد الباحثين في عمليات جمع المعطيات لدى الأسر، يد العون لطاقم الإحصاء من خلال تمكينهم من دعم هام، بحكم معرفتها الدقيقة بهذه المجالات الترابية.
ويشارك في هذه العملية، على مستوى الإقليم، ما مجموعه 625 شخصا، منهم 469 باحثا و143 مراقبا و13 مشرفا جماعيا، فضلا عن فرق إدارية وأعوان السلطة بالوسطين الحضري والقروي.
ولتيسير عمل رجال الإحصاء، لاسيما في هذه المناطق الصعبة، تم تسخير 106 سيارة على مستوى الإقليم، من أجل تسهيل تنقل الباحثين في مناطق الإحصاء.
وفي هذا السياق، أفاد المدير الإقليمي للمندوبية السامية للتخطيط بالفقيه بن صالح، بنسعيد بختاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن عملية الإحصاء تجري في ظروف ممتازة وفقا للبرنامج الزمني المحدد، مشيدا بالانخراط الكبير للمواطنين الذين استقبلوا الباحثين بحرارة وأجابوا بكل عفوية.
كما نوه السيد بختاوي بالدعم الذي تقدمه السلطات المحلية لطاقم الإحصاء، خاصة في هذه المناطق، مشيرا إلى أن استخدام أنظمة المعلومات واللوحات الإلكترونية يسهل عمل طاقم الإحصاء ويمكنهم من العمل بفاعلية أكبر.
ويأتي إنجاز هذه العملية الاستراتيجية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى، وينتظر أن يوفر معطيات دقيقة وصورة واضحة من أجل تخطيط أفضل للسياسات العمومية وتتبع التطور الاجتماعي والاقتصادي للبلد، كما يوفر خريطة مفصلة حول المجتمع المغربي وتطوره.