مكناس..عبد الحميد اجماهري يترأس أشغال المجلس الإقليمي التقييمي لحصيلة عمل الكتابة الإقليمية

صدى تيفي/ حسن جبوري 

بحضور وازن لمناضلي ومناضلات حزب القوات الشعبية من مختلف القطاعات والفروع على المستوى الإقليمي أعطيت انطلاقة اشغال المجلس بالكلمة الترحيبية للأخ الكاتب الإقليمي الذي رحب بالحضور المشرف الذي غصت به جنبات مقر عبد الرحيم بوعبيد ببرج مولاي عمر مثمنا ترأس أشغال المجلس الإقليمي من طرف عضو المكتب السياسي الأخ عبد الحميد اجماهري الذي أكد على أهمية هذه اللحظة التنظيمية التي تأتي سنة بعد انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس للحزب بتاريخ 12 و13 ماي 2023 والذي ترأسه الأخ الكاتب الأول ادريس لشكر، مما بصم على إطلاق دينامية تنظيمية جديدة أعادت للحزب وهجه التنظيمي والسياسي على كل المستويات.

مشيرا في معرض كلمته على أهمية التحولات والإصلاحات التي يعرفها المغرب على مستويات عدة، والتي من أهمها موضوع مدونة الأسرة وارتباطها بالدور الحاسم والطلائعي لصاحب الجلالة محمد السادس على مستوى إرساء مدونة تستجيب لتطلعات وانتظارات الشعب المغربي، مؤكدا أن زحم التتبع الإعلامي لمراحل النقاش العمومي والتنظيمي الذي طال موضوع المدونة يعتبر انتصارا للمرأة المغربية ولتطلعاتها خصوصا مع الخطوة الشجاعة الأخيرة التي أقدم عليها صاحب الجلالة بالدعوة الى استمرار النقاش الهادئ والعقلاني على مستوى استحضار المرجعية الإسلامية على مستوى التعديلات المقترحة ، مما يؤكد على أن ورش الإصلاح ومساره استقطب باهتمام العديد من الدول بالعالم العربي والإسلامي، بحيث أن الاجتهاد الفقهي أصبح اجتهادا مؤسساتيا وأساسيا في مسار التطور الديمقراطي بالمغرب، معتبرا بأننا اليوم أمام 25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس والتي كان للاتحاد الاشتراكي سبق التأسيس لهذه المرحلة عبر مسار الصدق السياسي والتاريخي المتوج لدستور 2011 الذي أرسى ثقافة سياسية جديدة بالمغرب تميزت بالمصداقية وبعمق الحكمة السياسية التي نهجها المغرب إبان ظروف الربيع العربي الذي عصف بالعديد من الأنظمة على مستوى خارطة العالم العربي، مؤكدا على أن دخول المغرب في مرحلة الإصلاح السياسي والحقوقي من خلال هيأة الإنصاف والمصالحة وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المغتربين ومأسسة الحوارات الاجتماعية والسياسية مع الأحزاب السياسية جنب المغرب العديد من المطبات السياسية والاجتماعية، مؤكدا في عرضه السياسي على ضرورة تجديد قدرة الاتحاد الاشتراكي على الاستمرار في مسار تجدير الإصلاحات والعمل على توظيف وتفعيل الطاقة الإصلاحية الدستورية التي اعترض مسارها  مع الأسف  التلكؤ الذي طال الوضع السياسي بسبب عدم تماشي حزب العدالة والتنمية مع آفاق الدستور الجديد مما عطل كل الإمكانات الدافعة نحو الإصلاح بسبب الخلفيات السياسية المؤطرة لتوجهاته الشيء الذي أدى إلى عدم اكتمال كل الإصلاحات التي طالت القضايا الجوهرية والأساسية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا  مما انعكس سلبا على مستوى إرساء أسس الدولة الاجتماعية التي يعتبر الاتحاد الاشتراكي الوريث المعنوي والشرعي لهذا التوجه الذي كان سيجنب المغرب العديد من الاختلالات سواء على مستوى الميزان الاقتصادي أو على مستوى المس بالطبقة الوسطى التي يعتبر مسا بالدولة الاجتماعية وبذوي الدخل المحدود، مما جعل المغرب رهين الاستدانة وحبيس إملاءات صندوق النقد الدولي.

وقد أكد الأخ عبد الحميد اجماهري على محورية وأساسية قضية الوحدة الترابية للمغرب التي تعتبر مسألة وجود وهوية تاريخية واجتماعية ساهمت في انتصار العديد من الدول بأحقية المغرب في وحدته الترابية، مما أهله للعب أدوار غير مسبوقة على المستوى الإفريقي خصوصا في المجال الاقتصادي والاستثماري الذي دعم مواقف المغرب تجاه صحرائه ووحدته الترابية من باب الانفتاح والتعاون على أرضية رابح رابح مختتما عرضه بعدم إغفال الهشاشة الاجتماعية على المستوى الوطني والعمل على تقوية الجبهة الداخلية بما يحقق النماء والرخاء والتقدم للمغرب على كل المستويات، كما ثمن عاليا انخراط مناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي بمكناس في الدينامية التنظيمية الواعدة للحزب والتي جسدها الحضور القوي والفاعل والداعم للمسارات التنظيمية التي ارتسها الكتابة الإقليمية الشيء الذي دعم دعم التوجه السياسي الهادف لحزب القوات الشعبية الذي  تجاوز بنضاله الصادق  العبث والتردي السياسي الذي تمارسه بعض الأحزاب ضدا على مصلحة الوطن عامة  وضد مدينة مكناس وساكنتها خاصة..

أعقب العرض السياسي المتميز لعضو المكتب السياسي الأخ عبد الحميد اجماهري تقديم تقرير الكتابة الإقليمية من طرف الأخ يوسف بلحوجي الكاتب الإقليمي الذي حلل برؤية سياسية واقعية ظروف انعقاد المجلس الإقليمي الثاني بعد المؤتمر الإقليمي السادس للحزب، خصوصا في ظل الظروف المشحونة على كل المستويات إقليميا ووطنيا مستعرضا أهم المحطات التي تم إنجازها خلال سنة تنظيمية من عمر الكتابة الإقليمية تلخصت في التالي :

ـ إحداث وهيكلة الفروع على المستوى الإقليمي.

ـ التوزيع الجديد للخريطة التنظيمية إقليميا.

ـ انتظام اجتماعات الكتابة الإقليمية أسبوعيا.

ـ تنظيم العديد من المحطات الإشعاعية السياسية والاجتماعية.

ـ تخليد ذكرى يوم الوفاء.

ـ دعم القطاع النسائي والشبابي

حفل تكريم العديد من المناضلين وفاء لما قدموه من تضحيات في سبيل نصرة الحزب.

ـ العمل على إعادة هيكلة القطاعات الحزبية.

ـ الترافع عن مدينة مكناس.

ـ الاهتمام بواقع العالم القروي ومشاكله

ـ الدعم اللامشروط لعمال وعاملات سيكوم.

ـ الانفتاح على المجتمع المدني وفعالياته الجادة.

ـ استثمار الجانب الإعلامي للتطرق للقضايا الاجتماعية التي تهم مدينة مكناس والإقليم.

وقد تميزت أشغال المجلس الإقليمي بالعرض التفصيلي الذي قدمه الأخ الدكتور محمد القدوري عضو الكتابة الإقليمية والمستشار بالمجلس الترابي بمكناس، والذي تطرق فيه للإشكالات والأعطاب التدبيرية والتسييرية والارتجالية التي تطال المجلس على كل المستويات، خصوصا مع التناقضات التدبيرية والبلقنة السياسية لمكوناته مما أجج الصراعات والخلفيات المصلحية المؤطرة لعمله مسجلا العديد من الأعطاب المتمثلة في :

·      إرساء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع على قد المقاس وبخلفيات سياسية مفضوحة مما عطل أدوارها الاستشارية.

·      إقصاء فعاليات المجتمع المدني.

·      فقدان رؤية تنموية لمدينة مكناس

·      تواتر قرارات الإعفاء.

·      أغلبية لا تمتلك الصلاحيات التدبيرية.

·      تعطل أدوار اللجان الدائمة.

·      التخلي عن العديد من الاختصاصات الذاتية والمشتركة والمنقولة للمجلس

·      الاستعانة بالمعارضة للتصويت على الميزانية.

·      إهمال الوضع البيني بالمدينة من خلال إعدام المساحات الخضراء.

·      إهمال الجانب الثقافي والاجتماعي بالمدينة.

·      عدم إصلاح المسابح العمومية (6 مسابح معطلة) في ظل قيض الصيف.

·      ترهل وتقادم أسطول النقل الحضري.

·      تفشي أسلوب الزبونية والمحسوبية داخل المجلس.

·      مشكل الإنارة العمومية بكل الأحياء.

·      ضعف البنيات التحتية بالمدينة.

·      فوضى احتلال الملك العمومي.

·      مشكل الاختناقات المرورية بسبب غياب التشوير الطرقي.

·      فوضى استغلال أماكن ركن السيارات مما يشكل خرقا للقوانين المؤطرة للملك العمومي.

·      تفشي العديد من الظواهر السلبية بالمدينة في ظل غياب دور الشباب والثقافة.

·      انعدام المراحيض العمومية بالمدينة.

·      الامتداد العمراني المتوحش الذي تعرفه المدينة بسبب النهش العقاري.

وقد خلصت أشغال المجلس الإقليمي بعد المناقشة المسؤولة إلى الاتفاق على إصدار بيان إقليمي عاكس لمجمل القضايا التي تطال الوضع العام بإقليم مكناس على كل المستويات التدبيرية والخدماتية والصحية.

                                                    


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...