لقاء تواصلي بمراكش بمناسبة تخليد الذكرى ال69 لعيد الإستقلال المجيد

نظم، اليوم الاثنين بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، لقاء تواصلي بمناسبة تخليد الذكرى ال69 لعيد الإستقلال المجيد.

ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي، إلى استحضار المعاني والدلالات الرمزية لهذا الحدث التاريخي الذي يجسد تلاحم العرش والشعب وإبراز تضحياتهم من أجل تحرير البلاد.

كما شكل فرصة للأجيال الناشئة لاستلهام دروس هذه الذكرى وعبرها، ولترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في وجدانها لإعدادها وتأهيلها في مواجهة تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل.

وأبرز المتدخلون، خلال هذا اللقاء التواصلي، الصفحات المشرقة للمقاومة بفضل التحام العرش والشعب، معتبرين أن ذلك شكل منعطفا حاسما في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة المغربية.

وذكروا بالمراحل التي قطعتها المقاومة المسلحة وماتلاها من المقاومة السياسية والثقافية وأهميتها في دخول المغرب إلى منعطف آخر للمطالبة بالاستقلال، مشيرين إلى المرحلة التاريخية الراهنة للمغرب الذي بسط سيادته على أقاليمه الجنوبية التي عرفت تنمية كبيرة ومستدامة تستجيب لطموحات السكان.

وقال لحسن بن إحيا، النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي،  إن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار إحياء الذكرى ال69 للأعياد الثلاثة المجيدة عيد العودة، عيد الإنبعاث، وعيد الإستقلال، وهي مناسبة لها عبر وقيم عديدة، لاسيما بالاحتفاء برابط البيعة الذي يربط العرش بالشعب، والذي وحد الجهود لتحقيق الإستقلال.

وأضاف أن “هذه الذكرى تفرض علينا استحضار التضحيات التي قدمت من أجل الوطن وتحقيق النماء، وكذا بناء المستقبل الزاهر تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وعرف هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وممثلي فعاليات المجتمع المدني، تقديم شريط وثائقي حول الصفحات المشرقة لتاريخ المغرب تخللته شهادات حول ما صنعته المقاومة الشعبية العارمة، كما تم تقديم مداخلة علمية في موضوع “صفحات مشرقة من المقاومة والبناء التنموي: قراءة في دلالات، مغرب الإستقلال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر” للأستاذ عياد السبيعي باحث في التراث.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...