الجزائر تطوي صفحة مجلس الأمن وسط تساؤلات حول جدوى حصيلتها الدبلوماسية

هيئة تحرير صدى تيفي .
أنهت الجزائر، اليوم الثلاثاء، عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، بعد ولاية امتدت لسنتين، في وقت تتباين فيه التقييمات حول أداء الدبلوماسية الجزائرية داخل الهيئة الأممية، وسط ملاحظات تشير إلى محدودية التأثير وغياب بصمة واضحة في الملفات الكبرى التي ناقشها المجلس خلال هذه الفترة.
ومنذ انتخابها عضوا غير دائم، سعت الجزائر إلى إبراز عودة حضورها الدبلوماسي على الساحة الدولية، مع التركيز على عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. غير أن متابعين لأشغال مجلس الأمن يعتبرون أن هذا الحضور ظل محصورا في المواقف المعلنة والتصريحات الرسمية، دون أن يواكبه دور عملي مؤثر في صياغة القرارات أو إطلاق مبادرات نوعية.
ويرى مراقبون أن الجزائر لم تنجح في فرض مقارباتها داخل المجلس، سواء في القضايا المغاربية أو في ملفات دولية معقدة، كما لم يسجل لها دور محوري في بلورة قرارات حاسمة، وهو ما جعل حصيلتها محل نقاش داخل أوساط مهتمة بالشأن الدبلوماسي والعلاقات الدولية.
وفي مقابل هذه الانتقادات، اتجهت وسائل إعلام جزائرية رسمية وموالية، بحسب متابعين، إلى التركيز على نشاط الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، وتقديمه كواجهة للحضور الجزائري داخل المنظمة الأممية، في محاولة لتسويق قراءة إيجابية لأداء الجزائر خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن
