تساقطات ثلجية كثيفة تعقّد التنقل بعدد من الجماعات الجبلية بإقليم خنيفرة

تتواصل، بإقليم خنيفرة، عمليات التدخل الميداني التي تشرف عليها السلطات المحلية، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، من أجل مواجهة تداعيات التساقطات الثلجية وموجة البرد التي عرفتها عدد من المناطق الجبلية خلال الأيام الأخيرة.
وتندرج هذه التدخلات في إطار تفعيل توصيات لجنة اليقظة الإقليمية، التي دعت إلى رفع درجة التأهب وتعبئة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، مع تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، ضمانًا لسرعة ونجاعة التدخل، خصوصًا بالجماعات الجبلية، وعلى رأسها جماعة أكلمام أزكزا والمناطق المجاورة.
وشهدت هذه الجماعة تساقطات ثلجية مهمة منذ بداية الأسبوع الماضي، تسببت في صعوبات على مستوى التنقل وانقطاعات مؤقتة بعدد من المحاور الطرقية، ما استدعى تدخلات استعجالية لإزالة الثلوج وتأمين حركة السير وفك العزلة عن الساكنة، خاصة بالمناطق الأكثر تضررًا.
وفي هذا السياق، مكنت التدخلات المتواصلة بعدد من الجماعات التابعة للإقليم من إعادة فتح طرق إقليمية وجهوية، في إطار تنسيق محكم بين السلطات المحلية، والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، والوقاية المدنية، والدرك الملكي، إلى جانب باقي المصالح المعنية.
وقام عامل إقليم خنيفرة بزيارات ميدانية لعدد من الجماعات المتضررة، خاصة جماعة أكلمام أزكزا، للوقوف على سير عمليات إزالة الثلوج، والاطلاع على التدابير والوسائل المعتمدة لمواجهة هذه الوضعية.
وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات تهم، على الخصوص، توفير الآليات الضرورية بالنقط المعروفة بانقطاعاتها المتكررة خلال فصل الشتاء، مع اعتماد مقاربة استباقية تهدف إلى تقليص مدة الانقطاعات أو تفاديها، وضمان الجاهزية الدائمة للفرق التقنية.
وتندرج هذه التدخلات ضمن مقاربة شمولية تعتمدها السلطات الإقليمية، تروم تعزيز ثقافة الوقاية والاستباق، وتحسيس الساكنة، بما يساهم في تقليص الخسائر المحتملة وضمان سلامة الأرواح والممتلكات، خاصة بالمناطق الجبلية والنائية
