صيادلة المغرب على أبواب مرحلة جديدة ..إصلاحات مرتقبة وتوافقات مع وزارة الصحة تنهي مرحلة الإحتقان

هيئة تحرير صدى تيفي  .

شهد مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يومه الخميس 4 شتنبر 2025 انعقاد اجتماع وصف بالهام ، جمع وزير الصحة بثلاث مركزيات نقابية تمثل صيادلة الصيدليات، ويتعلق الأمر بالفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، الاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، والنقابة الوطنية لصيادلة المغرب.

الاجتماع، الذي حضره مسؤولون من ديوان الوزارة وممثلون عن مصلحة التنظيم والمنازعات ،  إضافة إلى رؤساء الأقطاب بالوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، خصص للتداول في عدد من القضايا المستعجلة والملحة التي تندرج ضمن الملف المطلبي للصيادلة ، والذي ظل مطروحا منذ سنوات دون أن يجد طريقه الكامل إلى التنفيذ.

أولى نتائج اللقاء تمثلت في الاتفاق على جدول زمني محدد لتنزيل النقاط ذات الأولوية القصوى، وهو ما اعتبرته النقابات خطوة عملية من شأنها أن تمنح الحوار مع الوزارة طابعا أكثر جدية .

الوزير بدوره أعلن استعداده لترؤس اجتماع شهري دوري لمتابعة تقدم هذه الملفات، في إشارة إلى رغبة رسمية في ضمان استمرارية الحوار وعدم ترك المطالب تراوح مكانها.

ومن بين القرارات التي خرج بها الاجتماع أيضا الاتفاق على إحداث لجنة مشتركة بين الوزارة والمركزيات النقابية الثلاث، تتكفل ببلورة ترسانة قانونية جديدة تؤطر نموذجا اقتصاديا متجددا للصيدليات ، و الهدف من هذا النموذج، حسب النقابات والوزارة معا، هو الحفاظ على التوازن المالي والاقتصادي للصيدليات ،  وفي الوقت ذاته ضمان جودة الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطنين ،  باعتبارها حلقة أساسية ضمن المنظومة الصحية الوطنية.

وبخصوص موضوع تسعير الأدوية  أكد وزير الصحة اهتمامه الكبير  بإدراج التعديلات التي سبق أن اقترحتها النقابات على مشروع مرسوم تحديد ثمن الأدوية في نسخته الأخيرة التي تم تقديمها خلال الاجتماع ، ومعلوم أن هذه النقطة  شكلت مطلبا أساسيا للصيادلة منذ مدة، وشكلت في الوقت ذاته  مؤشرا إيجابيا على تجاوب الوزارة مع مقترحاتهم وعلى استعدادها لإشراكهم بشكل فعلي في القرارات التي تمس القطاع.

وفي ختام هذا  اللقاء شدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على أن النقابات الثلاث ستظل شريكا أساسيا في كل مراحل إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب، مشيرا إلى أن الوزارة تتبنى مقاربة تشاركية في التعامل مع مختلف الفاعلين من أجل إنجاح الإصلاحات الكبرى الجارية في قطاع الصحة.

وعلى هذا الأساس وبالنظر إلى أهمية مخرجات اللقاء يمكن اعتبار  اجتماع 4 شتنبر  منعطفا مهما في مسار علاقة صيادلة المغرب بالوزارة الوصية ، يفتح مرحلة جديدة عنوانها التوافق وطي مرحلة الإحتقان ،   فبعد سنوات من الاحتقان والتوتر، يبدو أن هناك إرادة مشتركة لإيجاد حلول عملية تضمن مصالح الصيادلة من جهة وتخدم المصلحة العامة من جهة أخرى، خصوصا في ظل التحولات التي يشهدها قطاع الصحة بالمغرب مع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية الشاملة.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...