تصعيد أمريكي يثير مخاوف عالمية ..ترمب يأمر باستئناف اختبارات الترسانة النووية

هيئة تحرير صدى تيفي .
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، عن إصدار توجيهات رسمية لوزارة الدفاع الأمريكية تقضي باستئناف التجارب على الترسانة النووية الأمريكية، بعد توقف دام أكثر من ثلاثين عاماً.
وأكد ترامب، عبر منشور على منصته الخاصة “تروث سوشال”، أن القرار يأتي ردًّا على ما تقوم به دول أخرى من اختبارات نووية، مشيراً إلى أن بلاده “لن تبقى مكتوفة الأيدي في مواجهة سباق التسلح المتسارع”.
وقال الرئيس الأمريكي إن واشنطن تملك “أكبر وأقوى ترسانة نووية في العالم”، موضحاً أن الاختبارات ستنطلق “فوراً”، من دون الكشف عن المواقع أو الجدول الزمني المحدد لذلك.
وأفادت مصادر من البنتاغون أن الوزارة تستعد لتنفيذ توجيهات الرئيس وفق خطط “تراعي السلامة والالتزامات الدولية”، بينما التزمت الإدارة الأمريكية الصمت بشأن مدى توافق القرار مع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تعد واشنطن من الدول الموقعة عليها.
من جانبهم، عبّر خبراء الأمن والدفاع عن قلقهم من عودة أجواء الحرب الباردة، محذرين من أن الخطوة قد تدفع قوى نووية أخرى، مثل روسيا والصين، إلى توسيع نطاق اختباراتهم بدورهم، مما سيؤدي إلى سباق تسلح جديد على المستوى العالمي.
وتشير تقارير دولية إلى أن روسيا تمتلك ما يقارب 4300 رأس نووي، مقابل نحو 3700 رأس للولايات المتحدة، فيما تُقدر ترسانة الصين بـ600 رأس تقريباً، دون احتساب الرؤوس المخصصة للتفكيك أو التخزين.
ويرى مراقبون أن قرار ترامب يحمل أبعاداً سياسية وانتخابية أيضاً، خاصة أنه يسعى إلى تعزيز صورته كزعيم “قوي” قبل الانتخابات المقبلة، في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية انقساماً حاداً حول السياسات الدفاعية والدولية.
وبينما اعتبر أنصاره أن القرار “استعادة لمكانة أمريكا كقوة أولى في العالم”، يرى معارضوه أنه “مغامرة غير محسوبة” قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات الدولية وسباق التسلح النووي.
