الجزائر تلعب آخر أوراقها في محاولة يائسة قبل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي بشأن الصحراء المغربية

هيئة تحرير صدى تيفي .
قبل ساعات قليلة من الموعد الحاسم داخل أروقة مجلس الأمن، تحاول الجزائر مجددا تحريك المياه الراكدة في ملف الصحراء المغربية عبر مبادرة دبلوماسية وصفت بأنها محاولة متأخرة لكسب الوقت.
فقد طالبت الجزائر بعقد جلسة مغلقة للمجلس، قبل أقل من يومين على التصويت المنتظر على مشروع القرار الأمريكي الذي يرسخ مبادرة الحكم الذاتي المغربية لسنة 2007 كإطار رئيسي للحل السياسي، مع تقليص مدة تفويض بعثة المينورسو إلى ثلاثة أشهر فقط.
هذا التحرك جاء بعد أن تمكنت واشنطن من توحيد مواقف غالبية الدول الأعضاء حول الصيغة الجديدة للقرار، والتي تعتبر المقترح المغربي خيارا واقعيًا وجديرا بالثقة، ما أثار ارتباكا واضحًا لدى الدبلوماسية الجزائرية التي تسعى لإعادة النقاش نحو مفاهيم فقدت زخمها، كـ”تقرير المصير” ودور البعثة الأممية.
ويرى متتبعون أن محاولة الجزائر الأخيرة ليست سوى محاولة رمزية لإبطاء المسار السياسي، بعدما اتجهت مواقف القوى الكبرى نحو دعم الرؤية المغربية المعتمدة على الواقعية والتوافق.
