غوتيريش يدعو المغرب والجزائر إلى تجاوز الخلافات وبناء جسور الحوار

عاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الأخير حول قضية الصحراء المغربية، ليجدد نداءه إلى كل من المغرب والجزائر من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار، وإحياء الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية واقعية ودائمة لنزاع عمره نصف قرن.
غوتيريش أكد أن الجزائر مطالَبة بلعب دور أكثر فاعلية في العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مشاركتها الجادة ضرورية لتحقيق أي تقدم ملموس نحو الحل.
وفي المقابل، نوه المسؤول الأممي بالمواقف الإيجابية الصادرة عن المغرب، خاصة ما تضمنه خطاب العرش الأخير الذي جدّد فيه الملك محمد السادس استعداد المملكة لفتح صفحة جديدة مع الجزائر، عبر “حوار صريح ومسؤول وأخوي”.
التقرير شدد على أن استقرار المنطقة وازدهارها الاقتصادي يمران عبر تعاون حقيقي بين دول المغرب العربي، محذرًا من أن استمرار الجمود السياسي لن يخدم سوى حالة الانقسام والعزلة.
ورغم الإشارات المشجعة من الجانبين، عبّر غوتيريش عن أسفه لعدم تسجيل أي تقارب فعلي بين البلدين، داعيًا إلى مبادرات ملموسة تعيد الثقة وتعيد إطلاق العملية السياسية تحت إشراف المبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا.
وختم الأمين العام بالتأكيد على أن الحل لن يكون إلا سياسيًا وتوافقيًا، يراعي مصالح جميع الأطراف ويضمن كرامتها، كما دعا الملك محمد السادس إلى ذلك في أكثر من مناسبة.
