موسكو تراهن على تعزيز تحالفها مع الرباط

هيئة تحرير صدى تيفي .
تتجه الأنظار إلى العاصمة الروسية موسكو، التي تستعد لاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في زيارة رسمية تعكس متانة العلاقات المتنامية بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صدر عشية الزيارة، أن المغرب يمثل بالنسبة لروسيا أحد أهم شركائها في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن اللقاء المرتقب بين بوريطة ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيشكل فرصة لتقييم مسار التعاون الثنائي وبحث سبل الارتقاء به إلى مستويات جديدة.
وسيرأس وزير الخارجية المغربي إلى جانب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف أشغال الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة، التي يتوقع أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين.
البيان الروسي أبرز أيضًا متانة العلاقات بين قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، اللذين جمعتهما علاقات قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل، مذكّرًا بالزيارات المتبادلة التي توجت بتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية وضعت أسس التعاون الطويل الأمد بين الرباط وموسكو.
كما أشار المصدر ذاته إلى الحضور المغربي البارز في قمم “روسيا-إفريقيا” في دورتيها لسنتي 2019 و2023، وهو ما يعكس حرص البلدين على توطيد التعاون جنوب-جنوب، وتكثيف التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المنتظر أن تتناول محادثات بوريطة ولافروف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها ملفات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل، حيث يتفق الجانبان على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية النزاعات.
وختمت الخارجية الروسية بيانها بالتأكيد على أن زيارة بوريطة لموسكو من شأنها أن تمنح دفعة جديدة للشراكة المغربية الروسية، وتدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار والتنمية في الفضاءين الإفريقي والمتوسطي.