قيمتها أزيد من 5 مليارات دولار..المغرب يستعد لوصو مقاتلات “إف-16 فايبر” المتطورة

يستعد المغرب خلال الأشهر القليلة المقبلة لاستقبال أولى دفعات المقاتلات الأمريكية F-16 Block 72 Viper، في إطار صفقة وُصفت بالأضخم في تاريخ التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، والتي تبلغ قيمتها أزيد من 5 مليارات دولار.
الصفقة، الموقعة سنة 2019، لا تقتصر فقط على اقتناء 25 طائرة جديدة وتحديث الأسطول الحالي إلى النسخة نفسها، بل تشمل أيضاً أنظمة تسليح متطورة، صواريخ بعيدة المدى، رادارات حديثة، منصات إطلاق، بالإضافة إلى برامج تكوين للطيارين والمهندسين المغاربة.
الأهم في هذه الخطوة هو موافقة الجانب الأمريكي على إشراك خبراء ومهندسين مغاربة في عمليات التطوير داخل المملكة، في سابقة تعزز مسار نقل التكنولوجيا وتعميق الشراكة الاستراتيجية.
وبعد ست سنوات من توقيع الاتفاق، أعلنت شركة لوكهيد مارتن الانتهاء من تصنيع جميع محركات المقاتلات، ما يفتح الباب أمام تسليمها تدريجياً ابتداءً من نهاية هذا العام، رغم التأخير الذي فرضه الطلب العالمي الكبير على هذا الطراز ودعم إنتاجه الموجه لأوكرانيا.
المقاتلات الجديدة مجهزة برادار AESA بمدى يصل إلى 300 كلم، قادر على تتبع 20 هدفاً في وقت واحد، إضافة إلى صواريخ AMRAAM-120D بمدى 160 كلم، ما يمنح القوات الجوية الملكية قدرة متقدمة على خوض معارك السيطرة الجوية والقيام بضربات استباقية.
خطوة أخرى تعزز مكانة المغرب الإقليمية، خاصة بعد افتتاح منشأة لصيانة هذه الطائرات داخل المملكة، وسط أنباء عن مفاوضات غير رسمية للحصول على مقاتلات F-35 الشبحية، وهو ما قد يفتح صفحة جديدة في موازين القوى بالمنطقة.
