إفران تحتضن ورشة لتأهيل مهنيي الصحة في التصدي للعنف ضد المتعايشين مع فيروس السيدا

صدى تيفي 

احتضنت مدينة إفران ورشة تكوينية جمعت أطباء وممرضين ومساعدين اجتماعيين من مختلف أقاليم جهة فاس-مكناس، بهدف تعزيز قدراتهم في التعامل مع حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي التي تطال الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

اللقاء، الذي نظم بشراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا، يدخل في إطار الجهود الوطنية والإقليمية لجعل الجهة خالية من الإصابات الجديدة بفيروس السيدا والأمراض المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية في أفق 2030.

خلال هذه الدورة، تم التركيز على فهم خصوصية العنف الذي يطال المتعايشين مع الفيروس، والذي غالبًا ما يتقاطع مع أشكال من الوصم والتمييز، مما يجعل الاستجابة له أكثر تعقيدًا. المشاركون تعرفوا على آليات الانتصاف القانونية المتاحة، كالقانونين 103.13 و22.01، وتدربوا على تقنيات الإنصات الآمن، وتوثيق الأدلة، وتوجيه الضحايا نحو مسارات الحماية والدعم.

وشكل هذا التكوين مناسبة لتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، من قطاع الصحة إلى حقوق الإنسان والعدالة، لضمان استجابة فعالة تراعي الكرامة الإنسانية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بالصحة والمساواة والعدالة.

الورشة لم تقتصر على النظري فقط، بل مزجت بين العروض التفاعلية ودراسات ميدانية لحالات واقعية، واختتمت بجلسة تقييم مفتوحة، عبّر فيها المشاركون عن أهمية المعارف المكتسبة وحاجتهم لمزيد من التكوينات المماثلة في المستقبل.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...