تازة.. تسليط الضوء على الدور الهام لدور الأمومة في النهوض بصحة الأم والطفل
تم خلال لقاء تواصلي نظمته اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتازة، الجمعة بتاهلة، تسليط الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به دور الأمومة بالإقليم في النهوض بصحة الأم والطفل.
وشكل اللقاء، المنظم بشراكة مع المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، لفائدة مسيري دور الأمومة بالإقليم والفاعلين في مجال صحة الأم والطفل، مناسبة للتعريف عن كثب بالخدمات التي تقدمها دور الأمومة في مجال النهوض بصحة الأم والطفل وتقديم خدمات في هذا المجال.
كما تميز اللقاء، الذي يأتي تخليدا لليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 أبريل من كل سنة وتنزيلا لتوصيات الدورة التكوينية التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يومي 2 و3 أبريل، بتبادل الأفكار والتجارب بين الجمعيات المسيرة لدور الأمومة بالإقليم، وتنظيم زيارة ميدانية لدار الأمومة والمركز الصحي بتاهلة.
وفي السياق ذاته، جرى تنظيم ورشات تطبيقية استهدفت بالخصوص تبادل الخبرات وتوحيد طريقة تسيير مؤسسات دور الأمومة من الجيل الجديد المتواجدة بالإقليم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكدت رئيسة مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بعمالة إقليم تازة، مروة الرميدي، أن اللقاء التواصلي يأتي تخليدا لليوم العالمي للصحة ومكن من تبادل التجارب بين الجمعيات المسيرة لدور الأمومة بإقليم تازة بهدف الرفع من مستوى الخدمات المقدمة من قبل هذه المؤسسات في مجال صحة الأم والطفل باعتبارها فاعلا رئيسيا بها.
من جهتها، أوضحت رئيسة مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالمديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، سميرة بناصر، أن اللقاء شكل مناسبة للتعريف عن قرب بالخدمات التي تقدمها دور الأمومة في مجال تعزيز صحة الأم والطفل، وتبادل الأفكار والتجارب بين الجمعيات المسيرة لدور الأمومة بالإقليم.
وأضافت أن مجموعة من النساء استفدن بالمناسبة من تأطير طبي تحت إشراف الطبيب الرئيس بالمركز الصحي بتاهلة، ومن حصص توعوية تحسيسية قدمتها المشرفات على دار الأمومة.
بدوره، أكد الطبيب الرئيس للمركز الصحي المستوى الثاني بمدينة تاهلة، الحمومي محمد، على الدور الهام لدور الأمومة في التكفل بالنساء الحوامل وتمكينهن من المتابعة الصحية خلال فترتي قبل الحمل والولادة، مما يساهم في تقليص نسبة وفيات النساء الحوامل والحفاظ على صحة الأجنة كما توصي بذلك منظمة الصحة العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة تولي عناية خاصة لصحة الأم والطفل، لاسيما في إطار برنامجها الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الانخراط الدائم والمتواصل للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في الرفع من مؤشرات صحة الأم والطفل، وعيا منها بكون الاستثمار في الرأسمال البشري للأم والطفل، من خلال توفير رعاية صحية وتغذية جيدة وبيئة ملائمة للتعلم المبكر، يتيح للطفل تملك الآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد، والنجاح في مختلف مجالات الحياة المدرسية والعملية والمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع.