الجامعة العربية.. اجتماع تشاوري عربي- أممي للارتقاء باستخدام تكنولوجيا المعلومات وعلاقته بالأمن الدولي
انعقدت اليوم الاثنين بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الاجتماع التشاوري بشأن وضع “برنامج عمل للارتقاء بسلوك الدول المسؤول في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي”.
ويشكل هذا الاجتماع ، الذي تعقده الجامعة العربية (ادارة الحد من التسلح ونزع السلاح) بالتعاون مع الأمم المتحدة (وحدة العلوم والتكنولوجيا والأمن الدولي بمكتب شؤون نزع السلاح) ؛ ضمن سلسلة الاجتماعات التشاورية مع المنظمات الإقليمية لاستطلاع أراء دولها الأعضاء حول تصوراتها بشأن هذا الموضوع ، فرصة لتبادل الرؤى والأفكار بين الخبرات العربية والدولية بغرض المساهمة في إثراء المناقشات والخروج بتصور شامل للخطوات المستقبلية حول هذا الموضوع.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في ظل الاهتمام المتزايد لمجلس الأمن الدولي بكيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية التي ترتكبها الدول ضد البنيات التحتية الحيوية، ومدى تأثير هذا الفعل على السلم والأمن الدوليين،حيث شاركت الدول العربية بفاعلية في المشاورات الأ ممية التي أسفرت عن اتخاذ قرار A/RES/77/37 للنظر في وضع “برنامج العمل للارتقاء بسلوك الدول المسؤول في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي”.
وانطلاقا من أهمية موضوع الأمن السيبراني، فقد اتخذ مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية ال159، القرار المعنون “تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في إطار الأمن الدولي”، والذي تم تزكيته بقرار القمة بذات العنوان، خلال الدورة العادية ال32 بالمملكة العربية السعودية.
واستكمالا للجهود العربية في هذا المجال، اعتمد مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية ال 160 الأسبوع الماضي، قرارا جديدا أوضح ضمن فقراته العاملة الإطار العام للتعامل مع موضوع الأمن السيبراني، وذلك من خلال إنشاء نقطة اتصال إقليمية بالأمانة العامة وتكليف “إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح” باعتبارها جهة الاتصال بتنسيق جهود الدول العربية لبلورة موقف عربي موحد في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي.
وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية- رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية ، خالد بن محمد منزلاوي ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن هذا التعاون يشكل مرحلة جديدة ومؤشرا إيجابيا ستكون له نتائج فعالة،وذلك إدراكا من الجانبين بأهمية التنسيق وتآزر الجهود بين المنظمات الإقليمية والدولية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أنه مع توجه الحكومات حول العالم إلى التحول الرقمي فقد أصبح موضوع حماية البنيات التحتية الحيوية من التهديدات السيبرانية أمرا ملحا، معتبرا أن أي هجوم سيبراني على أي دولة سيكون له بالغ الأثر عليها بدءا من النواحي الأمنية وصولا إلى تعريض حياة المواطنين للخطر.
وأعرب الامين العام المساعد للجامعة العربية عن الامل بأن يشكل الاجتماع إضافة مهمة للجهود الدولية التي تهدف إلى وضع “برنامج عمل للارتقاء بسلوك الدول المسؤول في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي” لما فيه صالح المنطقة العربية والعالم أجمع.
وعبر عن اعتقاده بأن ما سيطرح من أفكار وما سيقدم من خبرات وتجارب خلال هذا الاجتماع من جانب الدول العربية والأمم المتحدة سيشكل إضافة كبيرة في هذا المجال، مؤكدا استعداد جامعة الدول العربية للتعامل بإيجابية للوصول إلى برنامج العمل المنشود.
ويشارك في الاجتماع ، الذي يتواصل على مدي يومين ؛ إيزومي ناكاميتسو ، وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح ؛ وبرهان غافور، رئيس الفريق العامل المفتوح العضوية المعني بأمن واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفترة 2021-2025 ؛ وممثلو عدد من الدول العربية الاعضاء بالجامعة العربية.