مكناس.. المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحتفي بالذكرى ال16 لتأسيسها

سعيد الحجام  / صدى تيفي

نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين بالسجن المحلي تولال2 ، حفلا بمناسبة تخليد الذكرى ال16 لتأسيسها، بحضور شخصيات وازنة يتقدمها السيد ممثل عمالة مكناس ، وممثل وكيل عام لجلالة الملك بالمحكمة الاستئنافية بمكناس ، ورئيس المحكمة الإبتدائية ، وممثل وكيل الملك لذا المحكمة الإبتدائية ، ورئيس المجلس العلمي بمكناس ، ونقيب المحامين بمكناس ، وممثل والي أمن مكناس ، ورؤساء المصالح الأمنية والإدارية ، وممثلي فعاليات المجتمع المدني ، والسادة موظفي أسرة المندوبية العامة لإدارة السجون بالسجن المحلي تولال 2 .

الحفل شكل مناسبة للوقوف على أهم منجزات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والجهود المبذولة من أجل تحسين أوضاع السجناء، ناهيك عن الأدوار التي تضطلع بها هذه المؤسسة في مجال إعادة الادماج والحفاظ على الأمن العام وتكريس سياسة الإصلاح للنهوض بالقطاع السجني.

 

وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير السجن المحلي تولال2 ، عزيز الأكحل ، أن هذه المناسبة تشكل تخليدا سنويا ، وموعدا متجددا للوقوف على الأدوار الجسيمة الملقاة على كاهل أطر وموظفي قطاع السجون ، وتكريس الأبعاد الأمنية والإدماجية ، كماتعثبر فرصة سانحة للوقوف على ماتحقق من منجزات مع الإستجابة لحجم التطلعات التي يتعين العمل بها في إطار مواكبة الأوراش الإصلاحية ، والرفع من التحديات المنتظرة ، مع العمل بجدية للحفاظ على الأمن العام بالتعاون المستمر بين قطاع السجون ، والسلطات الأمنية والقضائية والإدارية وباقي الشركاء الفاعلين في المجتمع ، من خلال تأهيل السجين داخل المؤسسات السجنية وإتاحة الفرصة له قصد تعلم الحرف والمهن ومتابعة واستكمال الدراسة ومحاربة الأمية.

وأكد أن المندوبية العامة تنفيدا للتوجيهات السامية لعاهل البلاد ، راهنت على إرساء أسلوب تدبير عصري ، وبناء صورة جديدة من خلال افتتاح عدة أوراش هيكلية لأبعاد متعددة خدمة للساكنة السجنية ، وجعلها فضاءات آمنة وملائمة لتفعيل مختلف البرامج التربوية والتأهيلية تروم تمكين النزلاء من قضاء عقوباتهم في ظل ظروف ملائمة ، تحافظ على كرامتهم وتشجع على الإحساس بمسؤوليتهم تجاه انفسهم وأسرهم ووطنهم، إضافة إلى تكريس المقاربة الحقوقية بالسجون باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مقومات الإصلاح .
وتابع السيد عزيز الأكحل أن الرهان اليوم يتجسد في تحقيق التوازن بين الصرامة والمرونة في تدبير الشأن السجني من خلال محاور أساسية ، من قبيل تطوير برامج إعادة الإدماج وتعزيز أمن وسلامة السجون وتطوير القدرات المؤسساتية لإدارة ومقاربة النوع ، مع مراعاة البعد البيئي في الشأن السجني والعمل عل تقليص نسبة الإكتظاض وتأهيل البنيات التحتية ، ومراعاة شروط الإنارة والتهوية والتغدية .

كما ركز على الاهتمام الكبير الذي توليه المندوبية لموظفي السجون ، من خلال تقوية تدبير الموارد البشرية وفق منهج حديث ومعاصر، وتطوير كفاءتها باعتبارها اللبنة الأساس في تنفيذ كافة المخططات الإصلاحية، وحرصها على توفير كافة الإمكانيات والظروف الملائمة للموظفين لأداء مهامهم ، من خلال تهيئة مقاصف ومستودعات .

وتجسيدا لثقافة الإعتراف  تم  تتويج موظفي القطاع  تقديرا لحجم التضحيات المبذولة للإرتقاء بالشأن السجني ، حيث تم تسليم جائزة الموظف المتميز لسنة 2023 – 2024 لأحسن موظف وموظفة نظير تميزهما في عملهما واجتهادهما المستمر ، كما تم  تكريم مجموعة من الموظفين المتقاعدين .

ويعد تخليد الذكرة ال16 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فرصة لاستشراف الأوراش المستقبلية والمشاريع الرامية إلى الرفع من حجم المجهوذات المبذولة خدمة للساكنة السجنية .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...