الحرائق تستعر وتهدد المناطق المحمية في شرق مدغشقر

كشفت وزارة البيئة والتنمية المستدامة الملغاشية، أمس الخميس، أن الحرائق تستعر وتهدد المناطق المحمية في شرق مدغشقر.
وقالت الوزارة في بلاغ لها إن بؤر الحرائق، التي تقع بالقرب من الغابات في الشمال الشرقي، والشرق والجنوب الشرقي من البلاد، تتطور في مناطق غير بعيدة عن المناطق المحمية في أنكينيهيني-زاهامينا، ولاك ألاوترا، وأغنالازها، وأنجوزوروب-أنجافو، ومانومبو وزاهامينا.
وفقدت الجزيرة بالفعل جزءا كبيرا من غاباتها، حيث تظهر أحدث خريطة للحرائق أنه لم تتبق سوى طبقة رقيقة جدا من الغطاء الغابوي في جميع أنحاء البلاد.
وبلغة الأرقام، فإن مدغشقر، التي كانت تعرف سابقا بالجزيرة الخضراء بسبب غاباتها الشاسعة، لم تعد تتوفر سوى على 10 في المائة من الغطاء الغابوي منذ عدة سنوات. ومن المرجح أن تستمر هذه الأرقام في الانخفاض من سنة إلى أخرى.
وتقدر وزارة البيئة أن 100.000 هكتار من الغابات تندثر سنويا على المستوى الوطني. ووفقا للمتنزهات الوطنية في مدغشقر، احترقت 122 هكتارا من متنزه رانومافانا الوطني الذي تبلغ مساحته 40 ألف هكتار، وذلك بسبب الحرائق الخطيرة التي طالت هذه المنطقة المحمية بين أواخر دجنبر ومنتصف يناير.
وتعمل السلطات على تحسيس الرأي العام بتأثير هذه الخسائر التي لا تحصى في الغطاء الغابوي. حيث تجذب الثروات الطبيعية التي تختزنها هذه المحمية السياح، وتدر الثروات وتوفر العديد من المنافع للبيئة.