وفاة 40 مهاجرا على الأقل بهايتي إثر اشتعال النيران في قارب شمال البلاد

أفادت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، بأن 40 مهاجرا هايتيا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب آخرون بجروح، بعد أن اشتعلت النيران في قارب كان على متنه أزيد من 80 شخصا، كانوا متجهين إلى جزر “تركس وكايكوس”، في شمال هايتي.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد، غريغوار غودشتاين، في بيان، إن “هذا الحادث المدمر يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر قنوات غير نظامية، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى طرق هجرة آمنة وقانونية”.
ووفقا للمكتب الوطني للهجرة، غادر القارب، في 17 يوليوز الجاري، انطلاقا من “لابادي” في اتجاه جزر “تركس وكايكوس”، قبالة “كاب هايتيان”، في رحلة طولها 250 كيلومترا، وذلك قبل اندلاع الحريق.
وتمكن خفر السواحل الهايتي من إنقاذ 41 مهاجرا على الأقل، يتلقون حاليا الرعاية الطبية والغذاء والماء والدعم النفسي والاجتماعي الذي قدمته المنظمة الدولية للهجرة.
وأشار غودشتاين إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي المزري في هايتي، مؤكدا أن العنف الشديد الذي شهدته البلاد في الأشهر الأخيرة “لم يؤد إلا إلى دفع الهايتيين إلى اللجوء إلى تدابير أكثر يأسا”.
وأضاف أن انعدام الفرص الاقتصادية وانهيار النظام الصحي وإغلاق المدارس وغياب الآفاق، كلها عوامل تدفع الكثير من الناس إلى اعتبار الهجرة السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
ومنذ 29 فبراير، عاين خفر السواحل الهايتي في شمال البلاد زيادة في عدد محاولات الهجرة والمغادرة بالقوارب.
كما أبلغ خفر السواحل في عدد من بلدان المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وجزر البهاما وجزر تركس وكايكوس وجامايكا، عن تزايد عدد القوارب القادمة من هايتي.
وفي الشهر الماضي وحده، أبلغت سلطات الهجرة الأمريكية عن وصول ما لا يقل عن 118 مهاجرا هايتيا، على متن سفينة شحن، إلى “كي ويست”، إحدى الجزر الصغيرة في “فلوريدا كيز”، قبالة المنطقة الجنوبية للولايات المتحدة.
