مكناس / مولاي ادريس زرهون بالموقع الاثري وليلي اختلالات بنيوية تضر بسمعته التاريخية والسياحية

 حسن جبوري 

 يعتبر الموقع الاثري الروماني وليلي من بين اهم الوجهات السياحية المستقطبة للسياح دوليا ووطنيا باعتبار الماضي التاريخي المؤرخ لحقب زمنية تضرب في عمق التاريخ بحيث انه في سنة25 قبل الميلاد عين الامبراطور الروماني (أغسطس).

يوبا الثاني ملك نوميديا الامازيغي على عرش المقاطعة الموريطانية التي كانت تضم شمال افريقيا بحيث شهدت وليلي خلال حكم يوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين 25 و40 قبل الميلاد ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريطانيا الطنجية بعد سنة 40 ميلادية.

علما بأن موقع وليلي الذي يعد من أشهر المواقع الاثرية و التاريخية بالمغرب والتي تزخر بالعديد من الاثار نذكر منها على الخصوص معبر الكابطول وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية والاحياء السكنية بالإضافة الى المعابد والحمامات ومعاصر الزيتون العديد من اللوحات الفسيفسائية المؤرخة للقيمة التاريخية والفنية   والايكولوجية والسياحية للموقع  الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار والباحثين والمختصين من مختلف الدول والقارات للاطلاع والبحث باعتبار التفرد التاريخي للموقع برغم ما تعرض له  من تدمير عقب زلزال لشبونة سنة 1775م

أمام هذا الزخم التاريخي والحضاري والاثري والارث الإنساني فان الموقع يعاني من العديد من النقائص والاختلالات التي تضرب في العمق السمعة السياحية العالمية لهذه الجوهرة التاريخية المتفردة مما يضر بالتسويق السياحي له

ويمكن حصر مجموعة من الملاحظات نجملها كالتالي

·     اغلاق المدخل الرئيسي للموقع الاثري بسب الإصلاحات التي طال امدها بدون مبرر؛

·     انتشار الازبال والنفايات مما يضر بالوضع الاعتباري للموقع كوجهة سياحية هامة؛      

·     انتشار الكلاب الضالة بالموقع والتي يمكن ان تشكل خطرا على الزوار؛

·     مشكل تعرفة الولوج للموقع والتي يتضمن ثمنها حق الولوج للمتحف الذي يوجد في وضعية اغلاق مما يضر بمصداقية الموقع؛

·      وضعية الطرق والمسالك الموحلة بعد كل تساقط مطري مما يؤدي الى تذمر الزائرين بسبب الاوحال التي تطال احذيتهم مما يجبرهم على تنظيفها بالبرك المائية المنتشرة حول الموقع؛

·      مشكل الفضاء المخصص لركن السيارات والحافلات والذي يعرف تسيبا حقيقيا ناتج عن المشاحنات والمضايقات التي يتعرض لها السياح والمواطنين على حد سواء برغم مجانية الركن الشيء الذي يرخي بظلال السلبية على المسك الإداري والتدبيري للمرافق المتصلة بالموقع من طرف من اوكل إليهم السهر على الحكامة التدبيرية للفضاء السياحي؛

امام كل هذا وغيره يبقى التساؤل مطروحا على الجهات المعنية بدءا بوزارة السياحة والسلطات الإدارية التي يدخل الموقع الاثري في دائرة اختصاصها لمعالجة ما يمكن معالجته حفاظا على المصداقية وعلى حسن استقبال الزوار خدمة للسياحة الوطنية ولتاريخ المغرب وعراقته.

                                                                                                                                                                                                                                     


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...