خارطة الطريق 2022-2026 تسعى إلى خلق انعطاف نحو بلوغ الجودة في منظومة التربية والتكوين

 أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم – واد نون، مولاي عبد العاطي الاصفر، أن خارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع” تسعى إلى خلق انعطاف نحو تحقيق الجودة في منظومة التربية والتكوين.

وأوضح السيد الاصفر، خلال تقديمه للدرس الافتتاحي للموسم التكويني 2022-2023 ، اليوم الأربعاء، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم، لفائدة المتدربات والمتدربين ، أن خارطة الطريق 2022-2026 تسعى إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع ، وتحقيق الأثر على التلميذ ، وكذا المساهمة في بناء الثقة في المدرسة العمومية، فضلا عن الانخراط الجماعي في إصلاح المنظومة التربوية .

وتوقف مدير الأكاديمية، في درس افتتاحي بعنوان ” خارطة الطريق 2022/ 2026 : اثنا عشر التزاما من أجل مدرسة عمومية ذات جودة”، عند هذه الخارطة من حيث مرجعياتها الاستراتيجية ومنهجيتها المعتمدة ومكوناتها وشروط نجاحها .

وبعد أن أبرز أن هذا الدرس الافتتاحي هو فرصة لإبراز أهم ملامح خارطة الطريق 2022/2026 لفائدة المتدربين والمتدربات، والتعرف على مستجدات منظومة التربية والتكوين، أكد السيد الاصفر أن من بين المرجعيات المؤطرة لخارطة الطريق الرؤية الاستراتيجية 2015-2050 ، والقانون الإطار 17/51 وكذا النموذج التنموي الجديد الذي يروم تحقيق نهضة تربوية من خلال بلوغ جودة التعلمات .

كما أبرز أهمية المشاورات الوطنية حول خارطة الطريق من أجل مدرسة عمومية ذات جودة والتي انبثقت عنها عدة مخرجات ، مشيرا إلى أن المنهجية المعتمدة لهذه الخارطة تقوم على الانتقال من مقاربة تتمحور حول الوسائل والتدابير المسطرية إلى ثقافة إصلاحية تتمحور حول الأثر داخل الاقسام.

واستعرض أيضا مكونات خارطة الطريق والمتمثلة في ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق 2026 تشمل التعلمات الأساس والأنشطة الموازية والحد من الهدر المدرسي ، مع التركيز على ثلاثة أقطاب كبرى هي التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.

كما تطرق مدير الأكاديمية إلى الالتزامات المتضمنة في خارطة الطريق والتي تروم إحداث تغيير ملحوظ على التلاميذ والأستاذة والمؤسسة التعليمية، مبرزا أن من شروط نجاح خارطة الطريق الحكامة والتزام الفاعلين وكذا التمويل .

من جانبه، اعتبر مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم – واد نون، عبد الجليل شوقي، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدرس الافتتاحي الذي قدمه مدير الأكاديمية يأتي في سياق أسبوع الاستقبال بمناسبة افتتاح الموسم التكويني 2022-2023 الذي انطلق رسميا في 26 دجنبر الماضي، والذي يأتي في إطار سيرورة الإصلاحات التي تعرفها منظومة تكوين الأطر من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل الارتقاء بجودة المتدربات والمتدربين.

وأضاف أن هذا اللقاء يأتي أيضا في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 التي أعطت أهمية قصوى للموارد البشرية عموما والأستاذ على وجه الخصوص ، مبرزا أن الدرس الافتتاحي مناسبة بالنسبة للمتدربين والمتدربات للتهرف على التصور العام الذي تضعه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والتوجهات الاستراتيجية والسياسات التربوية على مستوى الجهة.

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...