جميعا من أجل إنجاح برنامج “مدن بدون صفيح”..موضوع لقاء تواصلي بعمالة الخميسات

صدى تيفي/ مينة بيتش.
في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى محاربة السكن الغير اللائق , خاصةالسكن الصفيحي وتحسين عيش السكان مع المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية وذلك وفق مقاربة دامجة لمجهودات مختلف المتدخلين ، انعقد اليوم الثلاثاء 13شتنبر 2022 بقاعة الاجتماعات بعمالة الخميسات اجتماعا تحت إشراف السيد الكاتب العام للعمالة خصص للتواصل والتداول بخصوص الخطوط العريضة لإتمام تنزيل برنامج “مدن بدون صفيح” .
انطلقت مراسيم هذا اللقاء التواصلي بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية ومدير الديوان وكذلك رجال السلطة الإقليمية والمنتخبون وبعض رؤساء المصالح الخارجية المعنيين بالموضوع ثم ممثلي شركة العمران بالإضافة إلى رجال الصحافة والإعلام .
وبعد الكلمة الافتتاحية للسيد الكاتب العام، تقدم ممثل شركة العمران بعرض وثائقي حول الوضعية الراهنة والاكراهات والمعيقات التي كانت سبب تأخير إنجاز البرنامج.وبعد السماع إلى كل المتدخلين والنقاش المستفيض وطرح المشاكل والإكراهات التي تحول دون الانخراط الفعلي والجدي في إخراج البرنامج إلى حيز الوجود وكذلك محاولة إيجاد بعض الحلول لكل جماعة على حدة ، حسب خصوصياتها ومواردها المالية،استمع الحاضرون إلى مداخلة كل من المسؤول عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وكذلك مديرة المكتب الوطني للكهرباء الذين شرحوا مختلف الإكراهات والتحديات التي يواجهونها لإنجاز البرنامج المذكور.
وللإشارة ، يعتبر لقاء اليوم أول اجتماع رسمي يشرف على أشغاله الكاتب العام منذ تعيينه مؤخرا. بعيدا عن المجاملات وبدون لغة الخشب ،وجه الكاتب العام بلهجة صارمة خطابه المباشر إلى كل الفاعلين والشركاء ورجال السلطة متوعدا إياهم بضرورة تحمل المسؤولية والقيام بواجبهم داعيا الجميع إلى الانخراط الفعلي والإيجابي والمساهمة الفعالة وتحديد المسؤوليات كل من جانبه وحسب صلاحياته لمواكبة المشروع عن قرب والعمل على إنجاحه لتحقيق الاهداف المنشودة والحصول على إقليم بدون صفيح مثل باقي المدن المغربية .كما حثهم على العمل على استخلاص المساهمات بكل الطرق المشروعة والقانونية في أقرب الاجال وتسريع وثيرة تفعيل برنامج “مدن بدون صفيح”داعيا رجال السلطة بمختلف درجاتهم بفتح باب التنسيق والتواصل مع رؤساء الوداديات ومطالبتهم بضرورة الإدلاء باللوائح الخاصة بالمستفيدين مصحوبة بأرقام بطاقاتهم الوطنية من أجل ضبط اللوائح وجعل العملية تتم في إطار شفاف وواضح وقطع الطريق على التلاعبات والنصب .
وهكذا يتضح للجميع الاهتمام البالغ الذي منحه السيد الكاتب العام لإتمام إنجاز هذا البرنامج الحكومي الذي عمر طويلا خصوصا بعد عملية الهدم التي قامت بها السلطات للبراريك أو ما يسمى “أحياء الصفيح” وتعريض قاطنيهاللتشريد واللجوء إلى استئجار مساكن بأثمنة مرتفة ،مما زاد من تفاقم وضعيتهم الإجتماعية وتعميق الأزمة.لقد كانت فعلا مداخلة قيمة تعبر عن مواقفه الإيجابية ومدى عزمه واستعداده للوقوف شخصيا على تدبير هذا الملف وإخراجه من عنق الزجاجة وتجاوز البلوكاج الحالي وتحقيق النتائج المنشودة للقضاء على دور الصفيح بالاقليم،وذلك طبعا بالتعاون وتكاثف الجهود مع المسؤولين المعنيين .وباقي الفاعلين والشركاء.