لماذا غابت الجامعات المغربية عن تصنيف “شانغهاي” لاحسن 1000 جامعة في العالم

صدى تيفي/ حسن جبوري

الاكاديمي المغربي محمد الشرقاوي قدّم مفارقة صاعقة تفسر كل شيء، الميزانية الموضوعة تحت تصرف فوزي لقجع لتدبير كرة القدم فقط دون باقي الرياضات، تفوق ميزانية البحث العلمي بكل تخصصاته وفروعه ب 54 مرة.

يعني مقابل كل درهم يخصص لتطوير البحث في الفزياء والكيمياء والهندسة والعلوم الاجتماعية والقانونية والانسانية… وغيرها، يخصص 54 درهم للقجع لتدبير ملف كرة القدم المغربية، الى درجة ان كاس افرقيا الاخيرة بينت ان ثمة فرق شاسع جدا بين ما ينفقه المغرب على كرة القدم مقارنة بباقي المنتخبات الافريقية، ومع ذلك حصد المغرب الريح، ونالت السنغال اللقب بميزانية اقل ب 1/20 من ميزانية لقجع.

طبعا هذا ليس سوء تدبير فقط، بل هي جريمة في حق الوطن، لان الرهان على البحث العلمي هو رهان على مستقبل الوطن، بينما الرهان كل الرهان على كرة القدم بشكل مبالغ فيه، فهو رهان لحظي عابر من اجل اقتناص فوز يغذي روح الوطنية المنفلت من الوعي بالمستقبل.

وعليه من يسنون هذه السياسات يجرمون في حق الوطن لانهم يدركون جيدا انهم عابرون، وان حس الوطنية الذي يفرض التخطيط للمستقبل غائب عندهم بالمرة، هم يخاولون اقتناص لحظة عابرة لتسجيل البطولات باسمهم، اما مستقبل الوطن الى جحيم.

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...