مكناس حي الزيتون..  تذمر ساكنة الحي وتجاره وطلبته من بطء اشغال ترميم الاسوار التاريخية الإسماعيلية

حسن جبوري 

يضم حي الزيتون بمكناس ارثا تاريخيا وحضاريا متجسدا في الأبراج والاسوار والابواب التاريخية الموروثة عن عهد المولى إسماعيل الذي اتخذها حاضرة لحكمه منذ سنة 1672 م

بحيث تظل هذه المآثر شاهدة عصر وتراث حضاري وتاريخي يتطلب التعهد والصيانة خصوصا مع توالي العقود والسنين وتأثيرات عوامل التعرية مما اثر سلبا على اسوار العاصمة الاسماعلية عامة واسوار حي الزيتون خاصة والتي تعتبر بوابتي (باب القصدير وباب اكبيش ) من اهم المداخل الرئيسية للحي بحيث تشكلان الشريان الاقتصادي والتجاري به بالإضافة الى الأنشطة المرتبطة بالمجال السياحي وكذا حركة السير والجولان ونقل المسافرين.

تضرر هذه المرافق حصل بعد انطلاق عملية الإصلاحات الجارية حاليا ومنذ سنة ونصف تقريبا والتي تدخل في إطار برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة خصوصا على مستوى ترميم الأبواب والاسوار التاريخية الشيء الذي ثمنته ساكنة المدينة واعتبرته مبادرة تستحق التنويه باعتبار الاثار الإيجابية لهذا المشروع الذي سيعيد لمكناسة الزيتون اعتزازها بموروثاتها الحضارية والتاريخية التي تضررت بفعل الإهمال والتجاوزات التي صاحبت التوسع العمراني اللامعقلن لمدينة مكناس.

فما تجب الإشارة اليه هو وثيرة العمل والاشغال البطيئة والمتعثرة المتعلقة بالإصلاحات والترميمات الحالية والتي اخلت وعطلت حركة السير والجولان بالعديد من النقاط بالمدينة بسبب الاغلاق الذي طال العديد من الأبواب التاريخية في وجه حركة المرور بجميع أنواعها مما تسبب في تعطيل مصالح العديد من القطاعات وأربك كذلك الحياة اليومية والاقتصادية لمهنييه .

فبوابتي (باب القصدير وباب اكبيش ) تجسدان نموذجا حيا لهذا الارتباك المتجسد في تضرر ومعاناة تجار الحي الذين تأثرت انشطتهم الاقتصادية والتجارية بسب عسر إيصال بضائعهم الى وجهتها ناهيك عن الاختلالات الحاصلة على مستوى حافلات  النقل الحضري (الخطين 26و 12) وكذا سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي الرابطة بين المدن والذين فرض عليهم تغيير مساراتهم و وجهاتهم مما احدث ارتباكا حقيقيا للساكنة ولطلبة كليتي العلوم والآداب بالحي وللوافدين على المدينة من مدن أخرى

امام هذا الوضع تتطلع ساكنة حي الزيتون وتجاره ومهنييه الى تسريع وثيرة الاشغال لفك الحصار المضروب عن الحي بسبب بطيء الاشغال وتعثرها الناتج عن خصوصية التعامل مع اسوار يصل عمرها التشييدي يصل الى 349 سنة مما يطلب اخذ كل الاحتياطات اللازمة لإنجاز المشروع المحاط والمحفوف بكل المخاطر المرتبطة بإعادة التأهيل.

فهل ستلتفت الجهات المختصة بمدينة مكناس لمعاناة مختلف الجهات المتضررة من ثقل وبطيء اشغال الترميم لفك الحصار المضروب على حي الزيتون والاحياء المعنية بمشروع الترميم المثمن للإرث الحضاري والتاريخي المتجسد في الاسوار الإسماعيلية وابوابها وذلك عبر ارساء برنامج عمل محدد لأسبقيات العمل واولوياته واحتياطاته الانجازية مما سينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والتجاري والسياحي بحي الزيتون خاصة وبالعاصمة الإسماعيلية عامة


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...