مدينة الأدارسة بدون سوق السبت الأسبوعي.

متابعة محسن الأكرمين.

حقيقة لا مفرّ منها حين يعتبر السوق الأسبوعي بمثابة البنية الاقتصادية التضامنية وتجارة القرب. إذ من خلال السوق الأسبوعي يتم التبادل التجاري والمهني بتنظيم مهيكل وعرف مضبوط، فضلا عن أدواره الاجتماعية والتضامنية والتواصلية. لكن جائحة “كوفيد19″ وما خلفته من قرارات احترازية وقائية، تم توقيف سوق السبت الأسبوعي بمدينة الأدارسة وبغيرها من الجماعات، وتكبدت الساكنة جراء هذا التوقيف لأنشطة سوق السبت الأسبوعي عناء التمويل، وتسويق المنتجات المحلية، وغياب التبادل التجاري، وإفلاس مهن مرتبطة بالأسواق أساسا. ورغم كل الاكراهات و”الأزمة الاقتصادية والاجتماعية البادية للعيان” بمجموع حاضرة المولى إدريس ونواحيها، فقد احترمت الساكنة قرار توقيف السوق الأسبوعي والتزموا به حرفيا.
اليوم ما يزيد عن سنة وثلاثة أشهر على قرار إغلاق سوق السبت الأسبوعي بمدينة زرهون، والوضع لا يزال على ما هو عليه دون مؤشرات دالة على فتح هذا السوق الأسبوعي قبل عيد الأضحى المبارك. من هذا المنطلق رفعت الساكنة التماسا مذيلا بــ (2237 توقيع) كعريضة تطالب من خلالها بإيجاد حل استعجالي وذلك بإصدار قرار فتح سوق السبت الأسبوعي (ولو مؤقتا). عريضة توضح فيها الساكنة للسيد عامل عمالة مكناس ما تعانيه الساكنة من” انهيار في الوضع الاقتصادي والاجتماعي بمنطقة زرهون، بسبب استمرار إغلاق السوق الأسبوعي بمولاي إدريس زهون”.
حقيقة لا مفر منها، فالسوق الأسبوعي يعتبر ممرا أوليا لتجارة القرب والاقتصاد التضامني، ممرا ” لترويج المنتجات الفلاحية ومزاولة التجارة والصناعة التقليدية لضمان دخل يسد الحاجيات الأولية … لمعظم ساكنة المنطقة، والتي تعيش الفقر والهشاشة وضعف القدرة الشرائية حتى قبل جائحة كورونا”.
هي عريضة تنبه إلى وضعية مدينة الأدارسة “انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي” من خلال أداء سوقها الأسبوعي ليوم السبت، هي عريضة تبين مركزية السوق الأسبوعي بمنطقة زرهون والذي يستوجب قرار السيد عامل المدينة لأجل الفتح أمام الساكنة والتبادل التجاري(ولو مؤقتا)، هي عريضة من الساكنة (2237 توقيع)، تلتمس من السيد العامل إيجاد حل مستعجل بفتح سوق السبت الأسبوعي بمدينة الأدارسة، هي عريضة الرجاء والأمل في أعلى سلطة بالمدينة للتدخل العاجل وإصدار قرار” فتح السوق ولو مؤقتا وفي القريب العاجل خصوصا ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك “، هي عريضة مرفقة بمطلب “إنشاء سوق بمواصفات مقبولة على المدى البعيد”.
نعم يمكن القول، في ظل تحسن مؤشرات غياب الإصابة، وكذا عمليات التطعيم الذي انخرطت فيها المملكة بكل رزانة ودقة، والنموذج الجلي بمكناس (غياب الإصابات المتتالية) ، يمكن أن يفتح السوق الأسبوعي بمدينة الأدارسة (ولو مؤقتا للتجريب)على غرار مجموعة من الجماعات بمكناس والجوار.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...