دمنات ..الحزن يخيم على المدينة اثر وفاة طبيب شاب و رجل ستيني بسبب ڤيروس كورونا اللعين

صدى تيفي/ م.أوحمي

وسط دهول الجميع و في اجواء حزينة وبكاء ونواح عدد كبير من زملاء العمل وأصدقاء وافراد عائلة الراحل عبد المالك وعزان ،الدكتور رئيس الدائرة الصحية باسران دمنات ،تلقى الكل بحزن وألم شديدين نبأ وفاة المشمول برحمة الله هذا الرجل الطيب وطبيب الفقراء كما يسمى بالمنطقة ،حيث توفي هذا الصباح عن سن 54 سنة بمستشفى القرب بدمنات الدكتور عبد المالك وعزان بعدما تمكن منه ومن جسده الفيروس اللعين كوفيد 19 والذي لم يمهله كثيرا فبعد ثلاث او اربع ليال بفراش المرض بغادرنا بدون أي سابق اندار او علم ، رجل من طينة الرجال المتواضعين القريبين من بني جلدتهم ،رحيل ترك أثرا كبيرا وألما اكبر وسط كل معارفه وزملائه وعائلته،فعلى الرغم من العمل الجبار والمضني الذي قام به الطاقم الطبي المتابع لحالته على مدار الساعة ،ابدت يد المنون وقدرة الله الا ان يرحل عنا الى دار البقاء.
وليست الوفاة الوحيدة التي عرفها ذات المستشفى اذ توفي رجل آخر من واويزغت في 66سنة من عمره (ب) بعد مكوثه بالمستشفى لايام كان يتابع خلالها علاجه من وباء كورونا بعد التأكد من إصابته بالداء اللعين ،حيث كان يعاني من أعراض المرض وأحضر في حالة مرضية متقدمة جدا.

و تسجل بذلك حالتا وفاة في يوم واحد ،وفاتان تؤكدان أن الوباء يسير بوتيرة سريعة بدمنات وبالاقليم عكس سرعة عمل المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بأزيلال والتي تعرف تباطؤا كبيرا في إجراء التحاليل المخبرية الضرورية للمخالطين والمشتبه في اصابتهم ،بل واغفالهم في كثيييير من الأحيان .
نتمنى صادقين ان يعمل المسؤولون على تدارك الموقف قبل وقوع الكارثة لا قدر الله ،فهناك حالات كثيييرة جدا تظهر عليها اعراض الڤيروس واعاني في صمت في غياب أي تدخل لانقادهم.
هذا وتجدر الاشارة الى ان عملية جثتي الراحلين تمت بمقبرة إمليل وسط أجواء حزينة وبحضور ،المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال وممثلين عن الأجهزة الأمنية وقطاع الصحة والسلطات المحلية وأفراد عائلتي الفقيدين .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...