إدارة مهرجان مكناس للدراما التلفزية تكشف عن الخطوط العريضة للنسخة التاسعة.

صدى تيفي/ سعيد الحجام /عدسة الصوفي فتيحي

تشهد العاصمة الإسماعيلية خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 11 مارس 2020 ، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، وهي التظاهرة التي تنظمها جمعية العرض الحر ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بتعاون مع الشركة الوطنية للإداعة والتلفزة المغربية، والقناة الثانية، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة ، وبشراكة مع جماعة مكناس ، وجهة فاس – مكناس ،
في هذا السياق تأتي الندوة الصحفية التي نظمتها إدارة المهرجان بعاصمة المملكة مساء يوم الجمعة 21 فبراير 2020 ، بقاعة الفن السابع بمدينة الرباط ، لتنوير وسائل الإعلام بالخطوط العريضة للنسخة التاسعة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية ،


وخلال مداخلته بالمناسبة نوه محمود بلحسن المدير المؤسس للمهرجان ، بالدور المحوري لوسائل الإعلام في تنوير الرأي العام ، وبالجهات الداعمة لهذه التظاهرة الفنية والمتفردة التي تعنى بالآنتاجات الدرامية التلفزية الوطنية ، وتساهم في ترسيخ تجربة جديدة ، تروم تأهيل الإنتاجات الدرامية الوطنية من خلال الرفع من جاهزيتها ، ومن ثمة جعلها في مصاف نظيرتها على المستوى العربي والدولي ، والرقي بها بشكل يستجيب لتطلعات الجمهور المتتبع لهذه التظاهرة الفنية والثقافية ، التي باتت تشكل مناسبة للإنفتاح على التجارب الرائدة للدول المشاركة منها كندا ، فرنسا، سويسرا ، مصر الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية… ، بغية مواكبة مستجدات الإنتاجات الدرامية الأجنبية ، وخاصة فيما يتعلق بالإنتاج والسيناريو .
نفس المتحدث ، أكد أن الحدث الرئيسي لهذه النسخة يكمن في إنطلاق إقامة كتابة السيناريو بشراكة مع مهرجان لاروشيل للدراما وسفارة فرنسا بالمغرب .
وخلال هذه الدورة التي تمزج بين المتعة والفرجة في قالب فني بديع ومتميز ، سيتم تكريم شخصيتين بزغ نجمهما في الفن الدرامي، وكان لهما قصب السبق في إثراء المشهد الفني ، هما مليكة العمري ومحمد الجم ، تجسيدا لثقافة الإعتراف التي دأبت عليها إدارة المهرجان .
نفس المتدخل أشار إلى أن جوائز المهرجان تتنافس عليها مجموعة من الإنتاجات الدرامية المشاركة في صنف الأفلام والمسلسلات وتشرف عليها لجنتين متمرستين :
لجنة الأفلام التلفزية ويرأسها الدكتور حسن الصميلي إلى جانب الفنان المصري المقتدر أحمد عبد العزيز والفنانة والكاتبة مجيدة بنكيران.
ـ لجنة المسلسلات ويرأسها المنتج والمخرج العربي إياد لخزوز إلى جانب الفنانة والإعلامية اللبنانية ستيفاني صليبة والممثلة المغربية حفيظة باعدي.


ومن جانبه أكد ممثل جماعة مكناس السيد البشير بابدي أن مهرجان مكناس للدراما التلفزية قدم إشارات قوية ، وبصم على إمكانات هائلة أهلته لكسب ثقة الجهات الداعمة ، والفاعلين في مجال الدراما التلفزية ، مبرزا أن جماعة مكناس تعتبر شريكا أساسيا للمهرجان لتميزه وصيته على المستوى الوطني والدولي ، وبالنظر أيضا إلى تنوع وقيمة المشاركين في التظاهرة من مختلف أنحاء المعمور ، موضحا أن الرعاية السامية التي استحقها عن جدارة واستحقاق لاتعطى إلا بعد دراسة دقيقة للمشروع .
نفس المتحدث أبرز أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية حققت طفرة نوعية على مستوى العرض و الحضور ، وراكمت تجارب عديدة أهلتها لترسيخ تجربة درامية جديدة ومتفردة في بلادنا، ومن ثم أصبح من اللازم إعادة النظر في الدعم المقدم لها ، معتبرا أن المهرجان بات يتطلب دعما يليق بمستوى وحجم هذه التظاهرة التي كرست بعدها الفني والثقافي ، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة انخراط القطاع الخاص في تقديم الدعم المالي الذي لاينبغي أن يقتصر على جماعة مكناس ، وجهة فاس- مكناس.


ومن جهته ثمن عاليا الاستاذ أحمد بدري مهرجان مكناس للدراما التلفزية الذي يقدم الإضافة اللازمة للمشهد الثقافي للمملكة بصفة عامة ، ولعاصمة المولى إسماعيل بصفة خاصة ، كما أنه يمزج باحترافية بين ماهو أكاديمي وفني في قالب بديع يستجيب لكل الأذواق والتطلعات ، مبرزا أنه إلى جانب عرض الأفلام والمسلسلات ، ستكون هناك ورشات تكوينية في مجال الإنتاج وكتابة السيناريو ، يسهر عليها أهل الإختصاص من دول رائدة في مجال الإنتاجات الدرامية ، علاوة على تنظيم ندوة المهرجان تحت عنوان “أي كتابة للشاشة الصغيرة ” والتي ستجيب على مجموعة من التساؤلات بخصوص معايير الكتابة للتلفزيون ، والتدابير التي يجب اتخادها أثناء الكتابة مع التركيز على البعد السوسيو ثقافي .
الخبير في فنون العرض أضاف أن تأهيل الإنتاجات الدرامية الوطنية يستدعي بالضرورة الإنفتاح على التجارب الدولية الرائدة من جهة ، ومن جهة أخرى على تأهيل كتابة السيناريو ، مشيرا إلى أن مهرجان مكناس للدراما التلفزية قد وضع الأصبع على مكامن الخلل في انتاجاتنا الدرامية ، ومن ثمة فانطلاق الإقامة الفنية الخاصة بكتابة السيناريو والمنظمة بتنسيق مع مهرجان “لاروشيل للدراما التلفزية ” بفرنسا ، من شأنها تقديم الإضافة اللازمة ، وتحقيق طفرة نوعية على مستوى كتابة السيناريو .


وغني عن القول أن هذه التظاهرة التي تجسد بعدها الفني والثقافي، ستشكل مناسبة لتأهيل الإنتاج الدرامي الوطني ، وجعله في مصاف البلدان الرائدة على المستوى الدولي، ذلك أن إحداث طفرة نوعية في هذا المجال لن يتأتى إلا عن طريق وسيلة ناجعة لتعزيز التواصل الثقافي والتلاقح بين الفنانين والمبدعين والمخرجين من جهة، ومن جهة أخرى تروم هذه التظاهرة إدخال الإنتاجات الدرامية إلى حلبة السباق والتباري، الشىء الذي سيؤدي لامحالة إلى إحداث لمسة فنية وإبداعية تفيض بالإمتاع وتلامس الحس والذوق الإحترافي ، وخاصة على مستوى الإنتاج وكتابة السيناريو .
تظاهرة فنية وثقافية كفيلة بخلق انتعاشة حقيقية في هذا المجال ، عن طريق القطع مع نقط الضعف، وفي الوقت ذاته تصويب الوجهة إلى آفاق رحبة تعد بالكثير ، من خلال الرفع من الجاهزية والتنافسية داخل الإنتاجات الدرامية ، وجعلها تواكب الطفرة النوعية التي تحققت على المستوى الدولي.
صدى تيفي.
WWW.SADATV.MA


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...