اليوم الوطني للسجين …حملة طبية متعددة الإختصاصات لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية ، تولال 1 و2 و 3 .

صدى تيفي/ سعيد الحجام

تتواصل بعاصمة الزيتون فعاليات اليوم الوطني للسجين على غرار باقي مدن المملكة ، وبموازاة ذلك يتواصل إبداع المجتمع المدني في رسم الإبتسامة على محيا نزلاء المؤسسات السجنية ، للتخفيف من حجم المعاناة على شريحة خط عليها الزمان حروفه .
انخراط فعاليات المجتمع المدني في تجسيد فلسفة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، يستمد مرجعيته من الوثيقة الدستورية 2011 ، والتي أهلته للعب أدور طلائعة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية ، إذ أصبح شريكا أساسيا يعول عليه في بلورة وتنزيل استراتيجيات ، كفيلة بصناعة الفارق في العديد من المجالات .


في هذا السياق تأتي الحملة الطبية المتعددة الإختصاصات ، المنظمة من قبل غرفة الشباب الدولية فرع مكناس، تحت الإشراف الفعلي لمندوبية وزارة الصحة بمكناس،  و  بشراكة مع جمعية باب منصور لرعاية المرضى و مؤازرة ذوي الاحتياجات الخاصة وبتنسيق مع قاضية تطبيق العقوبات بالمحكمة الابتدائية بمكناس سهام بن مسعود  ، لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية تولال 1 و2 و3 ..
وتروم هذه المبادرة الإنسانية النبيلة تقريب الخدمات الطبية من نزلاء المؤسسة السجنية، لمواجهة الأمراض ،خصوصا وأن الحملة الطبية تزامنت مع فصل الشتاء وما يرتبط به من أمراض ، منها أمراض الجهاز التنفسي ، وأمراض العضام والمفاصل، وأمراض العيون، كما شملت العديد من التخصصات الطبية كالطب العام، وطب السكري، وقياس ضغط الدم، وطب المسالك التناسلية والبولية ، وطب النساء والتوليد ، وطب القلب والشرايين،  استفاد منها أزيد من 336 نزيل ونزيلة وشملت أزيد من 1772 فحص في مختلف التخصصات،  علاوة على توزيع الأدوية ، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج الصحية والتوعوية التحسيسية التي أشرف عليها طاقم من الأطباء والممرضين من مختلف التخصصات .


العلامة الكاملة لفعاليات المجتمع المدني ،ومعها مدراء وأطر وموظفات وموظفي تولال 1 و2 و3 ، الذين أسهموا في تقديم الإضافة اللازمة، حيث يصم الجميع على مساهمة وازنة من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة داخل المؤسسة السجنية، شملت ماهو أكاديمي، و رياضي، وفني ، واجتماعي ، بلمسة إنسانية متفردة مفعمة بمعاني التراحم والتآزر ،
اليوم الوطني أعاد الدفىء للمؤسسة السجنية ، وحلحل الجمود، وبث الحياة في أوصال المؤسسات السجنية، حيث انخرط الجميع ، في إهداء النزلاء خدمات اجتماعية بحس إنساني متفرد ، الشيء الذي أسهم في خلق أجواء إحتفالية مهدت لخلق انتعاشة كان لها الأثر الإيجابي على نزلاء المؤسسة ، وهذا ما بدا واضحا على قسمات وجوههم .


هذه الإلثفاتة الإنسانية تعكس قيم التراحم والتسامح التي جبل عليها المجتمع المغربي ،والضاربة في جدور التاريخ ، وكلها قيم إنسانية نبيلة تنهل من ديننا الحنيف ، ومن الإرث الحضاري والتاريخي للأمة المغربية، كما تجسد الإنخراط الفعلي والإنفتاح البناء لفعاليات المجتمع المدني على المؤسسات السجنية ، في إطار تفعيل التشاركية المنصوص عليها في الفصل 12 من دستور 2011،
وغني عن القول أن إعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية في النسيج الإقتصادي والإجتماعي ، أضحت مسؤولية الجميع ، الشيء الذي يحتم مضاعفة الجهود المبذولة ، وابتكار مقترحات جادة ، كفيلة بحصد زهرة الإكراهات ، بغية الوصول إلى التطلعات المنشودة  ..
صدى تيفي .
WWW.SADATV.MA

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...