إصدار مؤلف جديد عن المدينة الزرقاء “الشاون ” يميط اللثام عن جوانب مغيبة من تاريخ المدينة

 

صدى تيفي.

أصدرت مؤسسة آل البيت للشريف مولاي أحمد الريسوني كتابا جديدا للباحث المغربي طه بن فاروق الريسوني يحمل عنوان “من تاريخ شفشاون” الذي يُسلط الضوء على جوانب مثيرة من تاريخ المدينة الأندلسية.

يضم الكتاب واحد وعشرين فصلا، ضمتها 190 صفحة، وهو من تصدير المفكر المغربي عبدالله ساعف، مدير مركز الدراسات و الأبحاث في علوم الاجتماع و وزير التربية الوطنية و التعليم السابق، الذي لخص مضمون الكتاب ومحاوره الرئيسية، حيث اعتبر الكتاب يقدم المدينة إلى القارئ « عبر مقاطع سردية تحوي حكايات عن الحياة اليومية وكذا عبر حقب زمنية تتضمن تأريخ المدينة، منها ما يكتسي طابعا محليا أو وطنيا». ومن حهة أخرى يُنوه الأستاذ ساعف بالأسلوب البليغ في سرد تلك الأحداث معتبرا المؤلف ” متمكنــا مــن أدواتــه التعبيريــة و جديــرا بجلــب اهتمــام القــارئ حينمــا يلقــي الأضــواء علــى مختلــف جوانــب و أبعــاد تاريــخ المدينــة”

ومن جانب آخر، فإن المؤلف أبان عن الغرض الأساس الذي دفعه لهذا التدوين العلمي، حيث جاء في مقدمته هو “دك أساطيل الأباطيل” التي اعترت تاريخ حاضرة شفشاون من تغيير الحقائق ونفي نسبة بعض معالمها إلى أصحابها وتغيير هوية بعض زواياها وما إلى ذلك.

يستهل المُؤلف الفصل الأول بإشكالية تسمية المدينة بين “شفشاون” و”الشاون” مرورا بنبذة عن المرأة الحاكمة “السيدة الحرة” ومعرفا ببعض أعلام المدينة الذين طالهم النسيان مثل “الفقيه الورديغي (مبعوث السلطان إلى مصر)، ومأساة آل النجار وأل القادري زمن السيبة، والفقيه الإمام أحمد بن سعيد، والمجاهد الكاطيبي، والعقيد عبدالسلام العمارتي، والسيد الغرندي (الذي أنقذ الرئيس (Eisenhower، والمهندس فاروق الريسوني، ومربية الأجيال حبيبة العمارتي..)

والملاحظ أن المؤرخ الريسوني خصص حيزا هاما من كتابه لموضوع الزوايا الصوفية التسع بالمدينة خصوصا الزاوية التهامية الوزانية والتي أرفق في كتابته عنها وثائق من الحوالات التي تُثبت نسبتها للزاوية الوزانية على خلاف ما أشاعه أحد أعيان المدينة.

كما تطرق الباحث إلى النبش في بعض الأحداث التي يُكتب عنها لأول مرة مثل عام غرق الجوق المدينة أثناء عودته من عرس الخليفة السلطاني، وسجن الشيخ الوهابي تقي الدين الهلالي بعد صدامه مع بعض الأعيان والأهالي، إضافة إلى حديثه عن مسجد “بوزعافر”.

صدى تيفي.

WWW.SADATV.MA

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...